منذ أن انطلق عام التسامح، ودولة الإمارات تسابق الزمن، من أجل تجسيد كل معاني هذا العام الاستثنائي، ففي شهر يناير، استضافت الإمارات كأس أمم آسيا بمشاركة 24 منتخباً، للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وفور انتهاء البطولة كان الموعد مع وثيقة التسامح العالمية، بحضور بابا الفاتيكان، وفضيلة شيخ الأزهر، وفي شهر مارس، كان استضافة العاصمة أبوظبي الأولمبياد الخاص بمشاركة 7500 رياضي من شتى أنحاء العالم، وكان ذلك الافتتاح الأسطوري، والكلمات الحانية والمعبرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي عبرت بصدق عن سعادة دولة الإمارات باستضافة هذا الحدث العالمي الكبير، والتي باتت دولة التسامح ووطن الإنسانية.
وإزاء النجاح المتميز للأولمبياد الخاص «الإمارات 2019»، بما يتجاوز كل ما حققه، منذ انطلاقته عام 1968 في شيكاغو، والذي يقام كل عامين، حتى أن المراقبين أكدوا أن ما قدمته أبوظبي فاق كل التصورات والتوقعات.
إزاء كل ذلك النجاح، يطفو على السطح سؤال له ما يبرره، ولماذا لا تتقدم العاصمة أبوظبي لاستضافة أولمبياد 2032، والذي سيتم الكشف عن الدولة المنظمة له عام 2025، بينما يحل أولمبياد 2020 ضيفاً على العاصمة اليابانية طوكيو العام المقبل، وتستضيف باريس أولمبياد 2024، بينما يعود الأولمبياد إلى لوس أنجلوس عام 2028.
وما يدفعنا لطرح ذلك الاقتراح هو الرغبة القوية في استثمار تلك النجاحات المتتالية، والتي شهد بها القاصي والداني، حيث البنية التحتية القوية والكوادر التنظيمية والملاعب والفنادق ووسائل الاتصالات الحديثة.
××××
إصرار إنفانتينو على رفع عدد الأندية المشاركة في مونديال الأندية إلى 24 فريقاً برغم اعتراض الأوروبيين، يعني أن إنفانتينو «مُصر» على زيادة عدد أندية المونديال، على صعيد الأندية والمنتخبات، أملاً في الفوز بجائزة نوبل للسلام، ولا أدري كيف سيتعامل إنفانتينو مع الموقف الأوروبي، وهل من الممكن أن تقام البطولة من دون أشهر وأهم 8 أندية أوروبية.
أما الاتجاه إلى زيادة عدد منتخبات مونديال 2022 إلى 48 منتخباً بمشاركة الكويت وعُمان في التنظيم، فإن ذلك التوجه يجب دراسته جيداً قبل إقراره في يونيو المقبل، لأن السؤال الأهم هل الكويت وعُمان يستطيعان في وقت قصير تلبية كل معايير استضافة ثلثي منتخبات المونديال؟