لا يكفيك كل الكلام.. يا من علمتنا معنى الوئام.. يا من تزرع الأرض بالورد وتنثر في الربوع معنى السلام.. شكراً سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. شكراً على هذه البطولة الرائعة.. شكراً أن قدمت للعالم دورة ألعاب عالمية تليق بنا وتليق بأصحاب الهمم.. شكراً يا من تمضي بنا إلى القمم.
شكراً سيدي، فلولاك ما تحقق ما تحقق.. لولاك ما كان هذا الثراء وتلك القصة الخرافية التي كتبت أبوظبي والإمارات فصولها على مدار أيام، لا عيب فيها، سوى أنها مضت كلمح البصر.. شكراً أن علمتنا أن في الحياة أكثر مما نراه وأبعد مما نراه.. شكراً يا من في القلب سكنانا وسُكناه.
شكراً سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فقد جندت لهذه الدورة طاقات أبدعت وألهمت من حولها.. شكراً أن اخترت مهجة فؤادك سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، لتكون جزءاً من هذا الحدث الاستثنائي، ولتساهم برؤاها ومحبتها وحضورها في رسم تفاصيل مبهرة، أذهلت العالم، لأنها صنعتها ورعتها بحب أبيها وعطاء أبيها.
شكراً سيدي أن جعلت دعمك سحاباً يمضي عليه الحالمون ببطولة استثنائية، فقدمت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، ورئيس مجلس أمناء الأولمبياد الخاص الإماراتي، ما يعجز اللسان عن وصفه.. جادت بجهد سخي وعطاء تباهي به الإمارات وشبابها الوثاب، الطامح إلى الثريا.
شكراً سيدي، فكل رجالك حولك تشربوا من نبعك الرقراق، وقد اختزل معالي محمد الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لـ «أبوظبي 2019»، الكثير من الرسائل في عمله وفي دأبه وفي حرصه اللا متناهي على أن تخرج الدورة العالمية في أبهى صورة.. كان تجسيداً لما يريده سموك، وتأكيداً أن سموكم لا ترضون إلا بالكمال التنظيمي بديلاً، ويحسب لمعالي محمد الجنيبي أنه قاد منظومة العمل الهائلة والمتشعبة بتناغم مذهل واستشراف آني وقراءة لدلالات الأحداث والفعاليات وانعكاساتها.. كانت الإمارات حاضرة أمامه، وكانت تفوقها هاجسه الأول، والأهم أنه كان قريباً من الرسالة الإنسانية التي تحملها الدورة، وأيضاً متشرباً لقيمة التسامح التي تغمر الإمارات، ونثرتها أريجاً على العالم.
شكراً سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأنك بيننا يا هدية القدر السعيدة وأيامنا المجيدة.. يا أمير الوفاء.. يا من عودتنا ألا ننظر إلا للسماء.
كلمة أخيرة:
انتهت الألعاب العالمية.. لكن ما بعدها بأيدينا.. امضوا بأصحاب الهمم إلى الغد.