الأمل والطموح صناعة إماراتية بامتياز، واقع تجسده مبادرات ومشاريع على أرض الواقع، وها نحن نستعد لدورة جديدة من دورات وتصفيات مبادرة «صناع الأمل» التي أطلقها فارس المبادرات الطموحة وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
مبادرات تعكس فلسفة ورؤية القيادة لصناعة غد أفضل للأجيال، جعلت من الإمارات منارة ساطعة تبث الأمل وتصنع المستقبل، وتلهم الشعوب والأمم، وهي تنثر الأمل والطموح وتجاوز التحديات. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد «كل واحد منا فيه بذرة خير، وكل واحد فينا قادر على العطاء، وكل إنسان لديه موهبة يمكن تسخيرها لخدمة مجتمعه، والنهر يبدأ بقطرات، واستئناف الحضارة يحتاج لعطاء ومبادرات. وصناعة الأمل في منطقتنا تعادل صناعة الحياة، ونحن بحاجة لكل قصة أمل صناع الأمل».
رسالة واضحة ملهمة لتضافر الجهود، تمد الأيادي للتعاون بين الجميع لصناعة غد أفضل للجميع، رسالة تأخذ بيد كل صاحب أمل طموح ومشروع بعيداً عن الشعارات الجوفاء الرنانة التي لا تجلب سوى المزيد من الإحباط واليأس والخراب.
الشباب في مجتمعات عدة عانى، كما عانت مجتمعات استوطن فيها اليأس والإحباط، بعد أن نشر المتاجرون بالشعارات تجارتهم البائرة التي أوصلت الشباب فيها لطريق مسدود، البعض استسلم لقدره واجتاحته دوامات الفشل، ونماذج قليلة حركها الطموح لتصنع الفرق للمحيط الذي تنشط فيه وتتلاقى مع عطاءات طموحين آخرين لتضيف قطرة في النهر لتجري الحياة فيها ولكن بفارق إيجابي ملحوظ.
رحلة استئناف الحضارة تبدأ من الإمارات بعزائم الرجال الذي قهروا الصعاب واستجابوا لنداء العمل والبذل والإيثار والعطاء، فكانت جملة من المبادرات التي التقت جميعها حول هدف واحد، النهوض بالإنسان أينما كان ومن غير تمييز لعرق أو جنس أو لون أو معتقد، وهي القيم التي قامت عليها إمارات المحبة والعطاء.
وهي ذات القيم التي قامت عليها الحضارة العربية والإسلامية عندما أوصدت الأبواب في وجه دعاة الانغلاق والإقصاء والغلو والتطرف وانفتحت على الحضارات والثقافات الأخرى، وبنت جسوراً للنور وحسن التعايش مع الآخر. إنها ثمار العلوم والثقافة التي تصنع خيوط ضياء الفجر، وتوجد البيئة والأرضية الصالحة لنمو كل جميل وحضاري وإنساني. فأهلاً بصناع الأمل في وطن الأمل والطموح يداً بيد لإسعاد الإنسان.