ما إن انتهت قمة القطبين، الزمالك والأهلي، حتى بدأت مقارنة المصريين ما بين تلك القمة، وبين «ديربي الرياض» بين «الزعيم» الهلالي والنصر «العالمي» في الدوري السعودي.
وبالتأكيد لم تكن المقارنة لمصلحة «ديربي القاهرة»، حيث كانت سلبياته أكثر بكثير من إيجابياته، برغم ما سبقه من أجواء مشحونة، وكأن المصريين كانوا على موعد مع نهائي كأس العالم!
وشتان ما بين «ديربي الإبداع» السعودي، حيث المتعة والإثارة حتى آخر ثانية، والتنظيم الرائع والنقل التليفزيوني العالمي والحشد الجماهيري والدخلات الرائعة، وبين «قمة الوحل» التي غرقت تحت أمطار برج العرب وأمام مدرجات خاوية على عروشها، ناهيك عن المستوى الفني الذي لم يرق لمستوى الطموح.
وإذا كانت «قمة الرياض» قلبت موازين الدوري السعودي، بعد أن انتزع النصر الصدارة من الهلال بفارق نقطة، ليخسر الهلال 5 نقاط كاملة في آخر مباراتين، فإن «قمة القاهرة» أبقت الوضع على ما هو عليه، الزمالك يتصدر والأهلي يطارد، مع بقاء 33 نقطة داخل الملعب.
والأكثر من ذلك أن «ديربي الرياض» فجّر براكين الغضب داخل «قلعة الزعيم»، حيث المطالبة بإقالة الكرواتي زوران ماميتش مدرب الفريق الذي خسر من فريقه الأسبق النصر الذي غادره ذات يوم لتدريب العين، وكذلك المطالبة باستقالة رئيس النادي، بينما نامت القاهرة هادئة بعيداً عن «التحفيل المعهود»، في مثل تلك المناسبات، وراح كل من المعسكرين يؤكد أنه كان الأحق بالفوز، لولا الأمطار الغزيرة التي حالت بين اللاعبين، وبين تقديم أفضل مستوياتهم، برغم أن الواقع يؤكد أن التعادل كان أشبه بالفوز للزمالك، إذ احتفظ بالصدارة، في غياب اثنين من أهم لاعبيه بسبب الإصابة، محمود علاء وحمدي النقاز، بينما كان أشبه بالخسارة للأهلي الذي خاض المباراة مكتمل الصفوف، بعودة صالح جمعة وأحمد فتحي.
ولا شك أن التنافس الساخن سيستمر حتى النهاية، سواء في القاهرة أو الرياض.
××××
إذا كان الغموض يشوب المشهد الكروي في الدوري المصري والدوري السعودي، فإن الحالة تختلف في الدوري الإماراتي، حيث يقترب «الملك» الشرقاوي من اللقب، وما فوزه على الجزيرة مؤخراً إلا مؤشر على تعافيه سريعاً من «صدمة الكأس».