تبدو الكتابة عن معالي محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس الهيئة العامة للرياضة نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، محفوفة بالهوى والمحبة، وبكوني رئيس اللجنة الإعلامية للبطولة.. ليست المرة الأولى التي أفكر فيها في الكتابة عنه، وعما يقوم به لإنجاح البطولة، وفي كل مرة كنت أتراجع، لجملة من الأسباب، منها أنني أحظى بشرف العمل تحت قيادته في البطولة، وكذلك أن الرجل ليس من هواة الكتابة عنه.. هو محب دائم للكتابة عن العمل، فالعمل عنوان لصاحبه، وطالما العمل ناجح، فحتماً صاحبه كذلك.
لكن ما أراه من بوخالد يومياً، يبدو في بعض الأحيان أمراً خارقاً، فالرجل في كل موقع تقريباً، وهو مع الجميع.. يلتقي كل أطياف البطولة من إداريين ومنظمين وحكام، وحتى سيارات الإسعاف يصر على تفقدها، ناهيك عن حضور المباريات، سواء في أبوظبي أو في العين أو دبي والشارقة، والأهم حضوره الإعلامي القوي والثابت والمتزن، وقربه من الإعلاميين، في تأكيد على أن اللجنة المنظمة تقدر للإعلام دوره، وتدرك أن مهمة الإعلام في مساندة البطولة وإنجاحها، لا تقل عن دور المنظمين.
أيضاً، من المدهش -وإن لم يكن مستغرباً- أن يكون بوخالد ملماً حتى بالتفاصيل الفنية للمباريات، وهو أمر طبيعي لرجل يمارس إدارة الكرة منذ سنوات، وتربطه علاقات متينة بالكثير من الإداريين والمدربين واللاعبين أيضاً، وهي علاقات أتاحت له معرفة إمكانات كل منهم، وما لديه.
يحدث ذلك برغم المهام الجسام الملقاة على كاهله، وهي مهام يؤديها بقناعة وإصرار المحب لوطنه، الراغب في خدمته في أي موقع، سواء في موقعه على رأس القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أو في الهيئة العامة للرياضة.
لعل ما جعل الرغبة في الكتابة تنتصر على التحامل «غير المبرر» وإن كانت له أسبابه، يقيني الدائم أن من يعطي لابد أن يعرف أننا نعرف، وأن الإعلام طالما ارتضينا وأقررنا أنه مرآة، فعليه أن يمارس هذا الدور على الدوام، حتى لو كان في انطباعات شخصية، ورؤى يومية، وعطاء بوخالد على مدى السنوات الماضية، لم يعد محل شك ولا اختبار، لذا وجب أن نقول له شكراً من القلب.. شكراً لأننا معك نتعلم دروساً كل يوم.. شكراً لكل من يحب الإمارات ويترجم هذا الحب.. إلى «حب».

** كلمة أخيرة:
اكتب ما شئت.. فحولك تكتب الحياة كل الحقيقة.