انتشرت بعض الصور قبل مباراة منتخبنا مع الهند، فما حدث هو أمر مرفوض، ولا يعبر عن واقعنا الحقيقي على أرض الواقع، فقد ظهر بعض الموظفين، وهم يقفون خلف أسياج حديدية، وهم يوزعون التذاكر المجانية على الجماهير.. الطريقة والأسلوب وتجمع الجماهير شكل حالة فوضوية غير معتادة.. ولكن يا ترى من السبب؟!
التذاكر المجانية هي من تسببت في كل هذا.. تقوم إحدى الجهات أو أحد رجال الأعمال بشراء مجموعة معينة من التذاكر، ويطلبون أن توزع على الجماهير بالمجان.. فيتورط المنظمون ويتجمهر الناس بطريقة غير نظامية وفي مكان غير مؤهل أساساً، ليكون منفذ بيع غير متكامل، ولو رجعنا للسبب فسنجد أن كل هذه الصور والزحمة و«الربكة» كانت بسبب تذكرة قيمتها 25 درهماً!
لا أحد يستطيع لوم الجهة أو رجل الأعمال الذي يريد دعم منتخب بلاده، ولكن اقترح من يريد دعم جماهير المنتخب، لا يكون عن طريق التذاكر، بل في أدوات التشجيع والأعلام واللافتات و«التيفو» وغيره من احتياجاتهم، وأما التذاكر فهي مقدور عليها ولله الحمد، ولا تكلف الفرد الواحد سوى 25 درهماً كحد أدنى.. فهل يستحق هذا المبلغ الرمزي كل هذا العناء والطوابير العشوائية والإحراج للمنظمين، وانتشار صور غير واقعية عن تنظيم البطولة في وسائل التواصل، وكل هذا من أجل تذكرة بقيمة زهيدة!
جمهورنا وعن طريق «موبايله» يحجز تذاكر السفر ومواعيد المستشفى وإجراءات تجديد السيارة ويدفع فواتيره ويتبضع في كل المتاجر الإلكترونية، ويشتري تذاكر «ديربيات» أوروبا كلها، فلماذا نصعب الأمر عليهم، ونجعلهم يقفون في أماكن عامة كمواقف السيارات وغيرها، ليقتني تذكرته يدوياً.. فهو لا يحتاج أن يدفع عنه أحد قيمة بسيطة، مقابل أن يقف أمام الأسياج لينال نصيبه من التذاكر المجانية، والتي تسبب بعد ذلك بفوضى أمام البوابات والاستاد ومواقف السيارات، وبدل أن نساهم في تشجيع الناس بالحضور.. تسببنا بالفوضى والزحمة ونسف جهود وتعب التنظيم في لحظة وصورة واحدة!
كلمة أخيرة
ليس هناك أجمل وأسهل من النظام.. ليتهم يقتنعون!