تلألأ النجم الساحلي التونسي في سماء العين، بينما لم تثبت رؤية الهلال في سماء الإمارات، والمحصلة أن «جوهرة الساحل» احتفظ للكرة التونسية بلقب العرب بفوزه بكأس زايد للأندية العربية الأبطال، بينما خسر «الموج الأزرق» السعودي لقباً غالياً في الدقيقة الأخيرة، عندما كانت المباراة تتجه صوب ركلات الترجيح.
وكعادتها كانت الإمارات نجمة المشهد برغم أنه لم يكن لديها فريق في المباراة النهائية، لاسيما بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي المباراة النهائية، ونجحت الإمارات في إبهار الجميع بتنظيمها الرائع للحدث، مما أظهر المباراة وكأننا نتابع نهائي دوري أبطال أوروبا، بما يجسد النقلة النوعية التي عاشتها البطولة هذا الموسم، وكان مسك الختام في استاد هزاع بن زايد.
كما لعبت «أبوظبي للإعلام» دوراً كبيراً في إنجاح الحدث وتألقت قناة «أبوظبي الرياضية» بقيادة الزميل يعقوب السعدي في تغطيتها الشاملة للبطولة منذ بدايتها وحتى نهايتها، ولم تترك شاردة ولا واردة إلا ورصدتها، فنالت إشادة كل أسرة الاتحاد العربي وعلى رأسها المستشار تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد.
كما كانت «الاتحاد» على مستوى الحدث، وقدم ملحق «الاتحاد الرياضي» بقيادة الزميل محمد البادع ملحقين خاصين يوم المباراة وفي اليوم التالي، فجسد قيمة البطولة وحجم النجاح الكبير الذي حققته في كل مراحلها.
وداعاً «كأس زايد» وأهلاً بـ «كأس محمد السادس» للأندية العربية الأبطال.
×××
في موسمين متتاليين، دخل خزينة الكرة التونسية 12 مليون دولار، نتيجة فوز الترجي بلقب نسخة 2018 وفوز النجم بلقب 2019، بينما اكتفى الآخرون بالإعجاب بتألق الفرق التونسية.
××××
الأسماك الصغيرة التهمت «الهوامير» في دوري أبطال أوروبا، بتأهل توتنهام على حساب مانشستر سيتي، وتأهل أياكس على حساب ريال مدريد ويوفنتوس، وإذا كان نجمنا محمد صلاح واجه كريستيانو رونالدو في النهائي الماضي فإن القرعة أوقعته أمام نجمه المفضل ليونيل ميسي وفريقه المفضل برشلونة في نصف نهائي البطولة الحالية في نهائي مبكر للبطولة الحالية.
ويبقى السؤال هل يواصل ليفربول هوايته بإخراج القوى العظمى في أوروبا بعد أن أطاح بفريق بايرن ميونيخ في دور الـ16، أم أن ميسي ورفاقه لن يسمحوا بذلك في ظل سعيهم لتحقيق الثلاثية.