كان قرار السادس عشر من مايو لعام 2017، أحد أبرز المراسيم التاريخية في تاريخ كرة الإمارات.. دمج الأهلي والشباب ودبي في كيان واحد، الأمر بدا مفاجئاً بعض الشيء، وأثار الكثير من التساؤلات، وتحول إلى أحد أهم المواضيع التي طرحت على طاولة النقاش، في مختلف المنابر الإعلامية، وكانت الإجابة على السؤال واضحة في فحوى الخبر الرسمي، أن ذلك «بناء فريق قادر على المنافسة قارياً وعالمياً».. والبناء لا يأتي بين يوم وليلة والتخطيط في كرة القدم والرياضة مختلف عن الكثير من القطاعات الأخرى.
وأمس الأول شباب الأهلي حقق واحدة من أهم بطولات الموسم وأغلاها على الإطلاق.. ومن هنا يجب أن نضع الفريق تحت دائرة الضوء لتحقيق الهدف الكبير.. ولكن كيف؟
لست معنياً بالإجابة عن السؤال بشكل فني، ولكن هذا النادي أو الكيان الجديد بحاجة إلى تكريس نفسه محلياً أولاً، من خلال توسيع شعبيته وجماهيريته ومحبيه، والتي تنجذب للفرق الحاصدة للبطولات والمنافسة على الألقاب، وبما أن الفريق قد حصد كأس صاحب السمو رئيس الدولة، فهذه النقطة يجب أن تصبح بداية حملة حقيقية، على مختلف الجوانب، لجذب مختلف الفئات من محبي الرياضة إلى هذا النادي، وبناء قاعدة جماهيرية بنوعية مختلفة، فمهما كانت ميزانيتك ونجوم فريقك وجمال تصميم الاستاد وانتصارات الفريق، فبدون جماهير حقيقية وشعبية كبيرة، لن يكون للإنجازات طعم، فالرياضة وخاصة كرة القدم ترتبط قوة أنديتها بحجم المتابعة الجماهيرية لها، وهي معادلة لا تقبل المساس بها.
الأهلي حقق لقب الكأس 9 مرات والشباب 4 مرات.. ولكن هذه البطولة يجب أن تكون مختلفة في كل شيء، وعلى المعنيين في النادي استغلالها بطريقة عملية ومدروسة.. في إغلاق الكثير من الملفات، وفتح صفحة جديدة، وإعادة الأقطاب وفتح الأبواب، كما كان يحدث دائماً أمام وسائل الإعلام، فالأندية الكبيرة وصاحبة الشعبية الجارفة، يجب أن يتردد اسمها على مختلف وسائل الإعلام كل يوم، وإذا كنا فعلاً نتيقن أن الموكب يمشي في الطريق الصحيح، فلا يجب الخشية من الإعلام وكاميراته وأقلامه فهم إحدى أهم وسائل تحقيق هدف ترسيخ هذا الاسم وتحقيق أهدافه الكبيرة.
كانت المسؤولية كبيرة على عاتق هذا الرجل.. تحمل الكثير من الضغوط وعانى من بعض المواقف الصعبة ودخل في تحد خاص ليكسب رهاناً شائكاً ومعقداً.. واليوم بدأت تتضح ملامح هذا العمل أكثر فأكثر.. إنه رجل الظل والنور وصاحب التأثير في صنع أهداف القيادة إلى حقيقة.. سعادة خليفة سعيد سليمان، اسم يكفي لزرع الثقة في نفوس كل من يعمل معه، تهنئة خاصة لهذا لرجل أخلص وتعب فنال الناموس.
كلمة خاصة
الفرحة قد تنتهي في ليلة ولكن الأهداف مستيقظة ولا تنام.
كلمة أخيرة
للأهلي شباب يحققون أحلامه!