عودنا سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على حديث سموه الشيق سنوياً على هامش ملحمة القفال للسفن الشراعية، حيث تناول مجمل القضايا الرياضية والكروية على مستوى الأندية والمنتخبات، وقال سموه: إننا لم ننصف رئيس اتحاد الكرة مروان بن غليطة ومجلس إدارته في خروج المنتخب من كأس آسيا مؤخراً، وأن الأندية هي المسؤولة عن هذا الإخفاق، لأنها لم تفرز مواهب تستطيع تحقيق الإنجاز وهي من يجب أن تتحمل ذلك.. فاتحاد الكرة جهة منظمة يستمد مقوماته ووسائل تحقيق طموح الشارع الرياضي من الأندية فإذا كانت الأندية لا تملك عناصر فاعلة ومؤثرة فكيف لنا أن نحقق البطولات وماذا بإمكان اتحاد الكرة أن يفعل دون أن يكون لديه الأدوات الكفيلة بذلك؟
وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم أن الإنفاق العام على رياضتنا لا يساوي حجم العائد على كرة القدم، مشيراً سموه إلى أن الإمارات تحتل المراكز الأولى في كل المجالات عدا كرة القدم، ووجه سموه بتعديل المسار وتغيير النظام القائم والمتسبب في تراجع المستوى الكروي للوصول إلى الهدف المطلوب، ويحقق طموح القيادة الرشيدة ومحبي كرة القدم.
وتناول سموه الخلاف القائم بين الهيئة العامة للرياضة واتحاد كرة القدم بحجة ازدواجية المناصب والذي تسبب في إيقاف الدعم المالي المخصص للاتحاد. كما تناول سموه مواضيع عديدة أخرى لها تأثير مباشر على الشأن الكروي خاصة مبدأ تكافؤ الفرص والإمكانيات بين الأندية في التنافس وسقف أجور ورواتب اللاعبين وخصص سموه جزءاً من حديثه بالإشادة بالمدرب المواطن خاصة نجاحات عبدالعزيز العنبري الذي يقود الشارقة نحو البطولة، ومهدي علي الذي قاد المنتخب في فترة سابقة.
حديث سموه، اتسم بالحكمة والدراية بالشأن الرياضي من رجل يعايش الرياضة منذ قرابة النصف قرن مع نادي النصر وأندية الإمارة ولاقى قبولاً وتجاوباً من الهيئة التي في طريقها للإفراج عن الموازنة وإشهار رابطة دوري المحترفين.