من يريد المنافسة على لقب كأس آسيا، يجب أن يكون جاهزاً لمواجهة الجميع، ومستعداً لمقارعة أي منتخب قد يقابله في طريق البطولة، لذا يجب ألا نشغل أنفسنا كثيراً بهوية المنتخب الذي سنواجهه في الدور الثاني، ولكن تبقى رفاهية الصدارة أمراً ملحاً وضرورياً، ومطلباً مهماً لنا في ختام مباريات المجموعة، وستكون له آثار إيجابية غاية في الأهمية.
واليوم عندما يلتقي منتخبنا مع نظيره التايلاندي، لن تكون مباراة تحصيل حاصل، أو مباراة أقل أهمية من سابقتيها، بل تكاد تكون الأهم، والفوز اليوم هو الغاية التي نسعى إليها، على اعتبار أنه سيمنحنا صدارة المجموعة، من دون أي حسابات أخرى، وهناك فرق كبير بين أن تتأهل سيداً عن المجموعة ومتصدراً فرقها، أو أن تصعد في مركز ثانٍ أو ثالث، وهنا أتكلم عن الجانب المعنوي الذي له أهمية كبرى في المرحلة القادمة.
كما أن مباراة اليوم، وعلى الرغم من أهميتها، إلا أنها فرصة لكي يخوضها منتخبنا بضغوط أقل، وهو ما يفترض أن يسهم في ظهور لاعبينا بصورة أفضل من المباراتين السابقتين، وما زلنا نتأمل أن يؤدي «الأبيض» هذا المساء مباراته بطريقة مقنعة ينعش بها آمالنا وطموحاتنا، ويمنحنا المزيد من الثقة في قدرته على الذهاب إلى أبعد مدى ممكن في هذه البطولة.
ومما لا شك فيه أن منتخب تايلاند سيخوض مباراة اليوم بكامل قوته، ولن يدخر لاعبوه جهداً في سبيل الخروج بنتيجة إيجابية تنقله إلى الدور الثاني، وستكون الخسارة مرفوضة تماماً بالنسبة للتايلانديين، فهي مباراة «حياة أو موت»، ولضمان التأهل إلى الدور التالي، فلابد من اقتناص نقطة على الأقل من هذه المباراة، وبالتالي لن تكون المواجهة سهلة ولا نعرف بأي وجه سيخوضها المنافس هذا المساء، بعد أن قدم وجهاً مهزوزاً، في مباراته الأولى أمام الهند، قبل أن يعود بقوة في مباراته الثانية ويهزم البحرين.
وعلى الرغم من الملاحظات التي برزت خلال الفترة الأخيرة، فيما يتعلق بأداء المنتخب، وعدم إقناعه للمتابعين، لابد أن ندعم «الأبيض» في كل الظروف، فنحن نؤمن أن لدينا مجموعة متميزة من اللاعبين، ولا يزال لديهم الأفضل، وبعد أن حققنا الفوز الأول، نتمنى أن تكون بعض الحواجز النفسية التي كانت تعترضنا قد تكسرت تماماً.

قبل الختام
لابد من الفوز على تايلاند، فإذا كان التأهل مهماً، فإن الصدارة أهم، وقبل أن أنسى لكل من سيذهب إلى استاد هزاع بن زايد «لا تنسى أن تحضر معك العلم».