قبل البدء كانت الفكرة: جربت رمضان في أماكن متعددة في هذا العالم، لكن مثل رمضان العين، لم أعش، ولم أهنأ، ربما هي الطفولة التي تجعل الأشياء محببة للقلب، ولا تريدك أن تغيرها، مهما كانت الإغراءات، لا أدري ثمة دفء من نوع آخر، ثمة سكينة مختلفة، ثمة أشياء كثيرة تسورك بحبها، وتقبض عليك بعطفها، ولا تستطيع إلا أن تكون ذلك الصبي الصغير الذي لا يحب أن يكبر!
خبروا الزمان فقالوا: - «تمنى الخير للجميع، فسعادة الآخرين، لن تقطع من سعادتك، وغناهم، لن ينقص من رزقك، وصحتهم، لن تسلب من صحتك».
ومن ينفق الساعات في جمع ماله مخافة فقر فالّذي يفعل الفقر
والهمّ يخترم الجسيم نحافة ويشيب ناصية الصبيّ ويهرم.
أصل الأشياء: «Toast» وتعني الخبز المحمص، ومنه أخذ الإنجليز مصطلح نخب الكأس أو «making toast»، وهي قصة قديمة منذ الإغريق والرومان، حيث كان يغمس الخبز المحمص في النبيذ، لأن الفحم أو الخبز المحمص إذا ما وضع في النبيذ، كسر شدة حموضته، وجعله حلواً، ومستساغاً.
لغتنا الجميلة: معاني الحب ودرجاته، الغرام، التعلق بالشيء تعلقاً لا يستطاع التخلص منه، الود، خالص الحب وألطفه وأرقه، الوصب، الألم الآتي من الحب، النجوى، الحرقة وشدة الوجد، الكلف، الولوع بالشيء مع شغل القلب والمشقة، الشغف، أولى درجات دخول الحبيب إلى القلب، الهوى، ميل النفس إلى الشهوة، الصبوة، اللهو والغزل، الوجد، التفكير في المحبوب، والحزن الدائم عليه، العشق، فرط الحب، والعجب بالمحبوب، وفي عاميتنا نسمي التعلق بامرأة: «عِيَبّ»، الشوق، التعلق بالمحبوب، ونزوع النفس له، وفي عاميتنا نقول: «فلان شوق البنت»، الاستكانة، الخضوع للمحبوب، الخلّة، وضع المحبوب بمكانة، لا يدانيها أحد سواه، الهُيام، جنون الحب، وهو أقصى درجاته.
محفوظات الصدور:
هلا عدد سحب المهاطيل وعداد ما فيهن من الرعد
وعداد ما تجري مساييل تشمل جميع الخلق وتبد
وعداد غصن بالهوا ايميل وعداد ما سافر يبا الهند
ما يشتعل ديزل أو بنزين كهرب هوى روحه ايصعد
ياخذ يودي العلم توصيل صوب الذي تهواه وتود
غرقان متنهيل تنهييل في غبة ما ياخذ البِلد
مصطاب واعواقي مشاكيل محد شراتي اتعلل ابود
في حب من عينه مشاهيل غيد وخده ثامر ابورد
يا ونتي ونة مجاتيل في موضع ما يوصله حد
من رمستنا: - «يوم شافت أهلها ظاعنين، قالت: يَوّزوني رَيّل»، والمثل يضرب للذي يختار وقتاً غير مناسب، ليطلب طلبه، وشافت، رأت أو حَيّدت، بمعنى حان الوقت، وحَيّد، تأتي بمعنى تذكر، ظاعنين، مرتحلين، وظعن، سافر، وظاعن اسم كان الناس يطلقونه على الولد حين يولد وهم ظاعنون، والظعون، قافلة المسير، وعبارة يوزوني رَيّل، أريد الزواج، قال الشاعر:
ونّيت قمت أتهايا زول عربٍ شوّام
أرقب ظعنهم مايا دونه غبرٍ قتام.