قبل البدء كانت الفكرة: التمثيليات الدينية القديمة مع بدايات التلفزيون الأبيض والأسود، وبداية البث الملون، كانت مضحكة، وساذجة، يتذكر ذلك كل من لحق عليها، فيمكن أن تسمع عبارة حديثة، والعصر عصر جاهلي أو ينسى المخرج أنه ترك الجاهلية، ودخل الإسلام، لكنه يصرّ على استعمال المفردات نفسها التي بدأ بها الحلقات الأولى، عادي جداً أن تلمح ساعة يد حينما يرفع البدوي يده، وهو يغطي عينيه عن الشمس، مرتقباً قافلة أبي سفيان! وكانت عربيتها بائسة بترديد العبارات المغلوطة بلفظها الغريب، مثل: «يا أبا كَهل قرّب دِنان الخمر، وسكلتك أمك يا ربيعة، واللآت والعزى لقد صَبا رويعي الغنم عن دين الآباء والأكَداد، وعليك اللعنة يا حنزلة»!
خبروا الزمان فقالوا: - «لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه». علي بن أبي طالب
وإذا سئمت من «الوجود» لبرهةٍ فأجعل من الواو الكئيبة سيناً
وإذا تعبت من «الصعود» لقمةٍ فأجعل العين البئيسة ميماً
أصل الأشياء: - أشهر الآلهة عند اليونانيين: «زيوس» أقواها، وهو آلهة الرعد، وحكم الدنيا بمعاونة أحد عشر من الآلهة، والآلهة «بوسيدون» وهو أخ «زيوس»، وحكم أمور مياه الأرض، والآلهة «هاديس»، وسمي فيما بعد «بلوتو»، وحكم ما تحت الأرض، وهو ملك الموتى، الآلهة «هستيا»، أخت «زيوس»، وهي آلهة البيت، والآلهة «هيرا»، وهي زوجة «زيوس»، آلهة الزواج، وعبدتها النساء، والآلهة «أرس»، ابن «زيوس» آلهة الحرب، والآلهة «ابولو»، وهو ابن «زيوس»، آلهة النور والغناء، والآلهة «افروديت»، ابنة «زيوس»، وهي آلهة الحب.
لغتنا الجميلة: - «جاور ملكاً أو بحراً»، يضرب هذا المثل في التماس الخير والسعة والغني، لما يختص به الملك أو البحر من خير وفير، وعطاء كثير، يقول الشاعر مادحاً البحر:
هو البحر من أي النواحي أتيته فلجّته المعروف والجود ساحله
ويقول شاعر، مفضلاً جوار الملك، لا جوار البحر:
وغلطت في تشبيهه بالبحر فاللهم غفرا
أوليس هذا لم يزل مدّاً وذاك يعود جزرا
وينال من هذا الغنى وينال من هذاك الفقرا
محفوظات الصدور: من قصائد حميد بن خلفان النعيمي
شافني قدّام لا أشوفه لابس المنثور والتلّي
وأغتمس قلبي عن وصوفه وحتى شوف عيوني إختلّي
هوب عزره طَيّة زلوفه وإن رمس منطوقه يسلّي
العطر والشامي يدوفه ما دهن يا سعيد بالحَلّي
مازر الأجدام وطروفه زاكي الجدين متعلّي
*****
شفت ساقه والجدم مالي شبه غيض يَرّ من حِيبَه
بو حياي يشبه الدال ناض نور البرق من جيبه
من رمستنا: وعقّب، دعوة للتعوذ، نقول: عقبت يا معقوب، وعقبك، بعدك، وعقبي، تأتي بمعنى ورائي، وبعدي، وعقب باجر، بعد بكرا، ونقول: «عقب وزا وزور»، أي بعد شدة، ونقول: عقب شو عاد، بعد ماذا، أي فات الأوان، ونقول: عيالي عقب نظري أو روحي، لشدة غلاتهم عند الإنسان، وعْقاب من الأسماء عندنا، وهو طائر جارح.