بكل الجدارة والاستحقاق، اعتلى «الملك» الشرقاوي قمة الكرة الإماراتية، بعد 23 عاماً على رصيف الانتظار، ومنذ الجولة الأولى للدوري كان الشارقة في مقدمة المرشحين للفوز باللقب، وحتى عندما تعثر بتعادلات الأمتار الأخيرة، لم يفقد الأمل، ولم يتسلل اليأس إلى نفوس لاعبيه، وعندما حان موعد الجولة قبل الأخيرة فاز
«الملك» على «أصحاب السعادة» بثلاثية أنهت التنافس مع فريق شباب الأهلي، ليكسب الشرقاوية اللقب السادس، في موسم «ابتسم» في نهاية المطاف لمن يستحق.
ولا أدل على أحقية «الملك» بالتاج، إنه نجح في الفوز على كل منافسيه المباشرين، بمن فيهم فريق شباب الأهلي الذي كسبه ذهاباً وإياباً، فانتزع الشارقة اللقب قبل نهاية المسابقة بجولة، تطبيقاً لقاعدة المواجهات المباشرة.
ومن حق «المتألق» عبدالعزيز العنبري أن يدخل تاريخ المسابقة، باعتباره أول مواطن يتوج بلقب الدوري لاعباً ومدرباً، لينال في نهاية المطاف لقب أفضل مدرب في الدوري، متفوقاً على كل المدربين الآخرين، بمختلف جنسياتهم.
وعندما يفوز الشارقة باللقب في موسم تولى فيه «السوبرمان» محسن مصبح رئاسة شركة كرة القدم بالنادي، فإن في ذلك ما يكفي للتأكيد على أن الإنجاز كان نتاج تكاتف كل الجهود الشرقاوية التي أعادت «الملك» إلى الواجهة من جديد.
ويحسب لفريق شباب الأهلي أنه أثرى المسابقة بالضغط على الفريق الشرقاوي، بعد أن كسب كل الجولات الأخيرة، ولولا ذلك لفاز الشارقة باللقب قبل «الهنا بسنة»، ليقتسم الفريقان الكبيران، الشارقة وشباب الأهلي، لقبي الدوري والكأس، ليؤكدا أن «الدمج» كان نجم الموسم!
×××
«جري الوحوش» انتهى باحتفاظ مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي برصيد 98 نقطة، بينما اكتفى ليفربول بالمركز الثاني برصيد 97 نقطة، في سباق مثير وضع المسابقة فوق صفيح ساخن حتى الرمق الأخير.
ومن حق «الريدز» أن يعض أصابع الندم بسبب تعادلاته السبعة، وكذلك خسارته أمام السيتي، فلم يشفع له حصده كل ذلك العدد من النقاط، فضلاً عن 90% من الألقاب الفردية.
وجاء فوز السيتي بلقب كأس الاتحاد، بسداسيته في مرمى واتفورد ليؤكد أن «البلو مون» هو نجم الموسم الإنجليزي بلا منازع.