في كل لقاء وملتقى يجمع أهل القلم والفكر والإعلام، تؤكد قيادتنا الرشيدة دور الإعلام الإماراتي كشريك في المسيرة المباركة على أرض الإمارات، وهو الذي يواكبها، معبراً عن نبض الوطن، ومبرزاً إنجازاته ومكتسباته، ويعزز قيمه ومبادئه لما فيه ترسيخ وتكريس روح الولاء والانتماء وتمتين التلاحم واللحمة الوطنية بما يجسد قيم النهج العظيم الذي قامت عليه إمارات المحبة والعطاء والوفاء.
نسوق هذه المقدمة لتذكير بعض المسؤولين الذين يريدون من إعلامنا أن يكون فقط صدى لأصواتهم وما يريدون، ونراهم في مواقف تقتضي أن يكون الإعلام الإماراتي في مقدمة حضوره، فيتجاهلونه، ويطلبون تواجد ممثلي وسائل الإعلام الأجنبية الممثلة داخل الدولة بزعم أو مبرر أن القضية المطروحة والرسالة موجهة للخارج. ممارسة غريبة تعبر عن انفصام في رؤية وشخصية أصحابها ممن يتناسون أن الداخل هو الأساس مهما كانت القضية أو الأمر المطروح، ومن حق هذا الإعلام أن ينقل ما يجري لتنقل عنه وسائل الإعلام الأجنبية ما يتعلق ببلاده لا أن ينقل هو عنها تصريحات أو مواقف تخص بلاده ومن داخلها.
في مناسبات عديدة، حضرت مؤتمرات صحفية لقادة دول ورؤساء وزارات ضيوف الدولة ويحرصون عند عقدها أن تخصص المقاعد الأمامية للصحفيين المرافقين لهم وقدموا معهم على طائراتهم. تقديرا لهم وحرصا على أن ينقلوا للداخل ثمار ما بحث مسؤولهم في زيارته والجهد الذي يبذله لأجلهم. بينما نجد عند بعض مسؤولينا هوساً بالإعلام الخارجي متناسين أو متجاهلين حقيقة أن الرأي العام المحلي هو الأهم، وعلى هذا المسؤول مسؤولية مضاعفة بتبديد أية معلومات مغلوطة قد تصل لمواطنيه والمقيمين في بلاده. خاصة في هذه الظروف الدقيقة في المنطقة والحملة المسعورة ضد الإمارات والتي تقودها أطراف معروفة بعدائها للدولة، وتملك منصات وأبواقاً مأجورة تبث مغالطاتها وإساءاتها على مدار الساعة.
ونحن على مشارف عقد دورة جديدة من منتدى الإعلام الإماراتي، نتمنى أن تكون مثل هذه الممارسات مطروحة ومثار بحث بكل شفافية. السكوت عن مثل تلك الممارسات فيه إساءة لإعلامنا ودوره والتقليل منه وتجاوز للمكانة التي تحققت له بعد كل السنوات والخبرات المتراكمة. في مناسبات وأحداث كبيرة كانت وكالات أنباء عالمية تنقل عنا لا نحن من ينقل عنها والشواهد عديدة، وكل ما هو مطلوب تسهيل عمل الإعلام الإماراتي والثقة به وبمهنيته ورسالته.