تشرفت بتلقي نسخة من كتاب «قصتي»، أحدث إصدارات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، بإهداء من سموه، في إطار ما يغمر به الإعلاميين والكتاب وحملة الأقلام بفيض كرمه ونبله وحرصه أن يشاركه الجميع تجربة ملهمة يمثلها في الحكم والإدارة والبناء الوطني، نتاج حكمة ورؤية ثاقبة وإرادة متَّقدة وعزيمة لا تلين، وثمرة خبرة متصلة على مدى خمسين عاماً من عمره المديد في خدمة الوطن، وحصاد ما نَهلَ من مدرستي المؤسسين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم طيب الله ثراهما.
كتاب «قصتي» يروي مجدَ قائدٍ فذٍ ومسيرة وطن، اختار أن يكون إسعاد مواطنيه والإنسان أينما كان طريقَه، متجاوزاً كل التحديات، وإلغائه كلمة «المستحيل» من قاموسه، وإرسائه مفهوماً جديداً للأداء الحكومي، الذي نحتفل اليوم بتوزيع جوائر الدورة الخامسة من الجائزة التي تحمل اسمه، وصيغة غير مسبوقة في تعريف مصطلح السلطة عندما قال «نحن سلطة لخدمة الناس، لا سلطة فوق الناس» ليطلق بذلك زنادَ سباق بين الدوائر والوزارات لخدمة المواطنين والمقيمين بصور مبتكرة، انتقل معها الأداء الحكومي نحو آفاق غير مسبوقة من التحولات الذكية، التي أتاحت إنجازَ غالبية التعاملات الإدارية من خلال الهواتف والتطبيقات، وعلى مدار الساعة، وطيلة أيام الأسبوع على طريقة 24/7 التي كان قد بشَّر بها سموه، وأعلن معها عن جائزة لأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول، مدشناً بداية التحول الذكي للخدمات.
في المقاربات التي أوردها صاحب «قصتي» تلخيص لنهجٍ ترسَّخ منذ عهودِ الأجدادِ والآباء في فلسفة الحكم التي ترصَّع رأس حاكم البلاد بتاج من محبة شعبه ليخلده مواطنوه في قلوبهم بمداد من ذهب، وتجعل منه «مراقب عمال»، كما أشار المؤلف لباني دبي الحديثة الشيخ راشد بن سعيد رحمه الله.
جوهر «قصتي» هذا التآلف والتواصل والتلاحم بين القيادة والمواطنين، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مخاطباً أخاه وعضيده الشيخ محمد بن راشد «قصصك درر مكنونة تنقل للأجيال إرثاً نابضاً بالحياة.. ستبقى قائداً ومعلماً استثنائياً تلهم الأجيالَ، وينتظر منك الوطن مزيداً من الإبداع والتميز». حفظ الله شيوخنا ودام عز الإمارات.