كما يقول معظم المدربين والنقاد، فإن الفوز هو الأهم في البطولات الكبيرة، حتى لو لم يعجب المستوى الجماهير، جمع النقاط والفوز هو الذي يبقى للتاريخ والذكرى والسجلات وليس المستوى، وأتذكر أن البرازيل كانت أفضل منتخب في أكثر من كأس للعالم مثل 1982 بإسبانيا، وخرجت مبكرة، وحتى في كأس العالم الأخيرة في روسيا، كانت أفضل منتخب فيها، وخرجت من ربع النهائي على يد بلجيكا، وأعتقد جازماً أنهم لو تجاوزا البلجيك لأحرزوا اللقب.
ولهذا فما يهم الآن، هو أن المنتخب الإماراتي وزاكيروني أنجزا المطلوب، وهو التأهل إلى دور الـ 16، وليس أي تأهل، بل متصدراً المجموعة، ومن دون أي خسارة، وهو المطلوب من أي مدرب، ويبقى ما سيحدث في الدور الثاني أمراً آخر يحتاج ترتيبات مختلفة، كونه دوراً إقصائياً، لا مجال فيه للخطأ، وهنا يأتي دور زاكيروني وفريقه الفني والنفسي وقراءة المنافس وتحليله، والجميع بدون استثناء مع المنتخب، من إعلام وجماهير، وأعتقد أن الإعلام الإماراتي يستحق التحية على عدم إثارة أي موضوع جدلي، أو مطالبات بإقالة زاكيروني، بعد التعادل مع البحرين، وبعد الأداء الضعيف في المباراة الافتتاحية، وهو درس لنا جميعاً، في كيفية التعامل مع منتخب الوطن، خلال البطولات الكبيرة، إذ لا ينفع التجييش الإعلامي، وتأليب الرأي العام على الجهاز التدريبي خلال المنافسات، ولا بد من الانتظار والهدوء والتروي، قبل أن تبدأ المحاسبة .
مبروك لـ «الأبيض» وللإماراتيين، هذا التأهل المستحق بكل تأكيد.