تنطلق النسخة رقم 32 لبطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم «مصر 2019» الجمعة المقبل، بمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي انطلقت عام 1957 بمشاركة ثلاثة منتخبات فقط.
ومثلما كانت بطولة أمم آسيا «الإمارات 2019» مناسبة لمشاركة 11 منتخباً عربياً للمرة الأولى، تأتينا بطولة «مصر 2019» بمشاركة 5 منتخبات عربية للمرة الأولى.
وإذا كانت القاعدة تشير إلى ترشيح منتخب مصر لكسب ود «الأميرة السمراء»، كلما استضافت البطولة، كما حدث عام 1959 وعام 1986 وعام 2006، مع تجاوز تلك القاعدة عام 1974 عندما استضافت مصر البطولة، لكنها خسرت في نصف النهائي أمام زائير 2 - 3 بعد أن كان المصريون متقدمين بهدفين للا شيء.
وبرغم أن منتخب مصر يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، إلا أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق، في ظل جاهزية منتخبات السنغال والمغرب وتونس، وهي المنتخبات التي أرشحها للمربع الذهبي مع منتخب مصر الذي لا يزال يبحث حتى الآن عن رأس حربة يعيد إلى الأذهان رباعي 2006، الذي تمثل في أحمد حسام «ميدو» وعمرو زكي وعماد متعب، و«العميد» حسام حسن، بينما لا يزال أجيري مدرب مصر حائراً لاختيار رأس حربة قادر على تحقيق طموحات المصريين ليكمل إبداعات النجم محمد صلاح «ثاني أغلى لاعب في العالم»، والذي تفوق قيمته التسويقية عشرة منتخبات مشاركة في «الكان» !
ويعوّل الاتحاد الأفريقي برئاسة أحمد أحمد كثيراً على نجاح البطولة المقبلة لتحسين صورته التي تشوهت في الفترة الماضية جراء حالة الارتباك التي عاشها الاتحاد، بداية مما حدث في نهائي دوري الأبطال عندما قرر إعادة لقاء الترجي والوداد بالرغم من مشاركة رئيس الاتحاد في تتويج الترجي عقب إيقاف المباراة في الدقيقة 58، والغريب أن قرار الإعادة لم يرض الترجي ولا الوداد، وكل منهما يطالب باعتباره بطلاً للقارة، كما ارتبك الاتحاد الأفريقي في تعامله مع قضية الحكم المصري جهاد جريشة، الذي أدار ذهاب نهائي دوري الأبطال، فبعد قرار «الكاف» بإيقاف جريشة لمدة ستة أشهر وحرمانه من المشاركة في إدارة مباريات البطولة الأفريقية، عاد الاتحاد وقرر رفع الإيقاف عنه وإعادته لقائمة حكام البطولة الأفريقية، وكأن شيئاً لم يكن، ناهيك عن التحقيق مع أحمد أحمد في باريس بتهم متعلقة بالفساد.
وكان الله في عون الكرة السمراء !