بداية نهنئ الزعيم العيناوي بثنائية الموسم، دوري الخليج العربي وكأس رئيس الدولة للمرة السادسة، ونادي الاتحاد السعودي فوزه بكأس خادم الحرمين الشريفين للمرة التاسعة، ونبارك للأجهزة الإدارية والفنية والجماهير العيناوية والاتحادية فوز نادييهما بأغلى البطولات، ونبارك للاتحادين الإماراتي والسعودي لكرة القدم نجاح موسميهما الكروي. ولكننا نبدي ملاحظاتنا للأخوة في اتحاد الإمارات لكرة القدم ولجنة دوري المحترفين واللجنة المنطمة لنهائي كأس رئيس الدولة الذي لم يكن بمستوى البطولة التي أطلق عليها كأس زايد، وفي عام زايد، واسمه الغالي، ومكانته الرفيعة بين البطولات الاخرى. وبمقارنة بسيطة بين النهائيين، نجد أن اتحادنا واللجنة المنظمة تعاملا معه كأية مباراة عادية بين ناديين، وليست بطولة مهمة وغالية، ولم يكن الإعداد بالشكل الذي يليق بنهائي بطولة مهمة يحضرها رئيس الدولة، أو من ينوب عنه ويتوج فيها بطلاً يمثلنا في البطولة الآسيوية، وغيرها من البطولات الإقليمية والعربية. إلا أن الأشقاء في الاتحاد السعودي قدموا درساً في تنظيم نهائي الكأس باحتفالية تليق بمستوى الحضور الذي تقدمه خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وقيادات سعودية وخليجية رسمية كبيرة وبمشاركة واسعة لفرق الفنون الشعبية تقدمهم فنان العرب محمد عبده كما كان التنظيم سيد الموقف في كل مواقع ستاد الجوهرة المشعة، وحضور جماهيري غفير تجاوز الستين ألفا دون معاناة في الدخول والخروج، بينما كانت مدرجاتنا شبه خاوية باستثناء جماهير الناديين وقلة غيرهما، رغم أن مسؤولية حشد الجماهير أيضاً من مسؤوليات الاتحاد، ولجنة دوري المحترفين، واللجنة المنظمة والناديين. وقامت قنواتنا الرياضية بنقل النهائي بشكل متفرد، خاصة أبوظبي الرياضية بتغطيتها المميزة وغير المسبوقة لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الأمر الذي وضع المسؤولين في القنوات الرياضية السعودية في حرج أمام ما قدمته قنوات أبوظبي الرياضية. الإمارات رائدة في تنظيم الاحداث العالمية والرياضية خاصة، ولدى شبابنا خبرات يستعين بها الأشقاء والأصدقاء، ولكننا لم نعط نهائي أغلى بطولاتنا مايستحقها من الاهتمام الجماهيري والإعلامي، وتركز اهتمام المنظمين بتنظيم دخول الجماهير وجلوسها ومواقف السيارات وتناست إخراج الحدث بما يليق به بوضع لمسات تخرجه عن اللقاءات الكروية المعهودة، وكأنها مباراة بين فريقين تنتهي بصافرة الحكم، وتتويج الفائز بكأس البطولة، فاستحق كأس الملك بأن يكون نهائي خمس نجوم.