يشارك في النسخة الحالية لكأس آسيا، نخبة من أبرز اللاعبين في القارة، ويقدم كل منتخب أفضل ما لديه، من أجل المنافسة على اللقب واقتناص الكأس، وأولئك الذين يحترفون في الدوريات الأوروبية تركوا أنديتهم في عز حاجتها وجاءوا ليلتحقوا بمنتخباتهم، فهو نداء الوطن والواجب، ولا يمكن التأخر عنه مهما كانت الظروف والأسباب.
كما يتواجد في البطولة نخبة من أبرز المدربين على مستوى العالم، إذ يوجد الإيطالي مارشيلو ليبي والمتوج بلقب كأس العالم مع «الأزوري» في مونديال 2006، واليوم يقود الصين في البطولة، كما يوجد مواطنه ألبرتو زاكيروني مدرب منتخبنا الوطني، والسويدي إريكسون مدرب الفلبين، والأرجنتيني كوبر مدرباً لأوزبكستان. نجوم من كل مكان جاءوا بحثاً عن حلم غائب، أو تجديد وصل بعد طول انقطاع أو كتابة تاريخ جديد، وبعد أن قطعنا نصف الطريق، وانتصفت البطولة بختام دورها الأول، برزت بعض الأسماء، وخطفت الأضواء، ولكن على الرغم من تألق بعض اللاعبين، ونجاح وبروز بعض المدربين، وبمرور الجولة تلو الجولة، لم أر سوى نجم وحيد يستحق أن نطلق عليه لقب نجم البطولة.
هو معالي اللواء محمد خلفان الرميثي نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، والذي كان العنوان الأبرز، والصورة الأكثر تألقاً وبريقاً وتميزاً وإشراقاً طوال أيامها الماضية، وهو الذي زار كل كواليس البطولة، والتقى معظم العاملين فيها ووطأت قدماه كل ترابها، وقام بجولات مكوكية ودؤوبة حضر خلالها معظم مباريات الدور الأول وهناك معلومة لا يعرفها الكثيرون كان يحضر 3 مباريات في 3 ملاعب في 3 مدن مختلفة في اليوم الواحد.
ولأنه ابن الإمارات وأحد الذين نهلوا من مدرسة زايد، كانت لديه واجبات إضافية، ومسؤوليات ذات أبعاد إنسانية، فكان يزور هذا الحارس اليمني المريض الذي لم تسمح له ظروف إصابته بالمشاركة في البطولة ليطمئن عليه، وكان يقوم بتكريم ذلك المشجع الهندي على روحه الرياضية، وكان يقوم بالالتقاء مع ضيوف الدولة من الإعلاميين، واليوم سيقوم بتكريم اللجنة المنظمة لكأس آسيا التي أقيمت في الإمارات عام 1996.
تتوزع فرق العمل المنبثقة عن اللجنة المنظمة في مختلف المدن وكافة الملاعب وتتكامل الأدوار ولا تألو كل الجهات جهداً، من أجل ضمان استضافة مثالية للحدث، ومع ذلك لم يكتف معالي اللواء بهذا، وكان حريصاً على التواجد في كل مكان، لم يترك شيئاً للصدفة، فكان حريصاً على معرفة أدق التفاصيل، وموجهاً بتوفير كل الإمكانات والطلبات وتقديم كل التسهيلات، فتلاشت السلبيات وغابت المنغصات، فالصعوبات تذلل، وكل مشكلة ولها حل، في بطولة كان محمد خلفان الرميثي هو نجمها الأول.