تتمادى الميليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية في ممارساتها الإرهابية والعدوانية باستمرار استهدافها للمدنيين والأماكن السكنية والمواقع المقدسة في المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى جانب ما تقوم به من اعتداءات سافرة بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، بعد أن سرقوا منهم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي يبيعونها على مرأى ومسمع من الجميع، ويتخذون من الأبرياء العزل دروعاً بشرية واختطاف أبنائهم من المدارس ليكونوا وقوداً في حربهم الإجرامية على شعبهم ودول المنطقة بعدما ارتضوا أن يكونوا مطية وأداة ومخلباً للأطماع التوسعية الإيرانية في منطقتنا الخليجية.
وتابعنا تهديدات العصابات الإرهابية الحوثية بامتلاكها منظومة صاروخية جديدة دخلت الخدمة وعن إقامة معرض لصناعاتها العسكرية والمنظومة الجديدة. ولديها «بنك أهداف» في المملكة تشمل مناطق حيوية هناك، قالت إن أهميتها الاستراتيجية تفوق المنشآت النفطية.
نعلم جميعا أن هذه التهديدات الجوفاء والأعمال الخرقاء من جانب تلك العصابات تدل على حالة اليأس والتخبط الذي تعيشه تحت وقع ضربات وانتصارات التحالف العربي لدعم الشرعية والجيش والمقاومة اليمنية. وكل تحركات الشرذمة الحوثية تحت مرمى نيران «طيران التحالف» المسيطر تماماً على الأجواء.
كما أن كل رؤوس العصابة الانقلابية الإرهابية الحوثية مختبئة كالفئران في جحورها بجبال اليمن على خطى زعيم العصابة ومرشدها المختبئ في الضاحية الجنوبية من بيروت. ويضللون من أوكارهم اتباعهم المغرر بهم، وبالذات الأطفال الذين يجندوهم في حربهم القذرة دونما أن يعيروا وزنا للمواثيق الدولية والاعتبارات الأخلاقية.
إن ما يدفع هذه العصابات للتعنت والتصلب في مواقفها لإطالة أمد حرب تخدم أسيادها في طهران، استقواؤها بالموقف الضعيف للأمم المتحدة التي تساوي في تعاملها بين التحالف ودوله وبين هذه العصابات الإجرامية الإرهابية، بل وتعتبرهم نداً لند. رغم المرجعيات الدولية التي تستند لقرارات مجلس الأمن الدولي وينطلق منها الحل السياسي للازمة اليمنية. وهو ما سمعه الأمين العام للأمم المتحدة آنطونيو غوتيريس ومبعوثه لليمن خلال زيارتهما للإمارات مؤخراً.
الإمارات التي أكدت في كل مناسبة على الحل السياسي تواصل جهدها الإنساني والتنموي في المناطق المحررة من اليمن للتخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق من جراء الأعمال البربرية لتلك العصابات الإرهابية، والتي نأمل أن تتبنى المنظمة الدولية مقاربة جديدة في التعامل معها للوصول لتسوية تنهي المأساة الجارية على يد هذه العصابات في موطن العرب الأول.