لو كان الحظ رجلاً لقتله اللبنانيون.. إنذار واحد في الدقيقة القاتلة حرم هذا المنتخب من الصعود التاريخي للدور الثاني، منتخب «الأرز» قاتل بقوة وسجل رباعية كاملة في المرمى الكوري الشمالي، ولكن ذلك لم يشفع لهم، هو خروج يستحق أن نطلق عليه بالمشرف.. عنصر العقوبات الإدارية أثر بشكل كبير، وبات علامة فارقة في تحديد مصائر المنتخبات، فبعض إنذارات منتخب لبنان كانت بسبب الاحتجاج على التحكيم، أو بعض القرارات، وهو يشكل اليوم درساً لأي لاعب يستهين بمثل هذه الأمور.
في غضون ثلاث مباريات فقط، بات منتخب الأردن أحد الأرقام الصعبة في البطولة، فريق غامض عانى فنياً من تغييرات المدربين، ويعاني مالياً في الكثير من الأندية المحلية، أصبح اليوم محط أنظار الجميع.. كرة القدم تعطي من يعطيها!
التغييرات الفنية هي نفسها سبب انهيار المنتخب السوري وخروجه من البطولة، بعد أن كان مرشحاً للصعود، قرار الاتحاد السوري الذي لا نعرف مسبباته كان سبباً مباشراً في تغيير طريقة لعب «نسور قاسيون»، والذين تعاقدوا مع مدرب ألماني متقاعد أدى بطموحات هذا المنتخب للخروج المبكر!
المنتخب الهندي هو أفضل المنتخبات التي ودعت البطولة، قدموا مستويات رائعة فاجأت الجميع.. ولكن لم تسعفهم النقاط التي نالوها من مباراة تايلاند!
أهم منتخب نال متابعة خاصة، فهو المنتخب الفلسطيني، وكلنا نعرف ظروف هذه الدولة الغالية علينا.. وجودهم ووصولهم إلى هنا كان إنجازاً بحد ذاته.. توقعنا خروج المنتخب «الفدائي»، ولكن كلنا نتفق أن وصوله يعد نجاحاً كبيراً له!
رغم عدم تسجيله أي أهداف، واحتلاله المركز الأخير في مجموعته، وخسارته كل المباراة، إلا أن وصول منتخب اليمن إلى النهائيات، علامة مضيئة في تاريخ كرة هذا البادع، رغم كل ما يعانيه.

كلمة أخيرة
خروج ثلاثة منتخبات عربية من أصل 11 أمر يستحق التفاؤل.. فهل سنستمر!