حظيت مبادرة شركة «أدنوك للتوزيع» للتزود بالوقود من دون رسم الخدمة المميزة خلال شهري يوليو وأغسطس بترحيب واسع في المجتمع.
المبادرة التي تبدأ من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الخامسة مساءً تعبر عن تفاعل الشركة ومرونتها في التعامل مع احتياجات المتعاملين والتخفيف عليهم وبالذات مع ارتفاع درجات الحرارة، وما تمثله راحة الجمهور المتعامل معها من أولوية في خططها وبرامجها.
أثبتت المبادرة أن كل ذلك الجدل والمبالغات في التقدير من قبل البعض عند تطبيق الخدمة المتميزة، والأخرى الخاصة بالتعبئة الذاتية لم يكن لها أي أساس أو مبرر. فقد مضت بيسر وانسيابية، وتفاعل معها الناس بكل إيجابية بصورة خيبت آمال أولئك السلبيين ممن لا يعجبهم أي شيء، ولا همّ لهم سوى الانتقاد وتشويه مرامي وأهداف كل توجه إيجابي للصالح العام.
وكان عمال المحطات متعاونين جداً مع أصحاب المركبات عند طلبهم التزود بالوقود في محطات الشركة، حيث يُعرفونهم باحترافية عالية بطريقة التزود الذاتي، ويساعدون كبار المواطنين للاستفادة من «الخدمة المميزة من دون الرسم المقرر»، رغم الحملة التعريفية والترويجية الواسعة التي نفذتها الشركة لفترة طويلة عبر مختلف المنصات ووسائل الإعلام للتعريف بالخدمة المطبقة في الكثير من دول العالم، وبالأخص في أوروبا والولايات المتحدة ودون الخدمات والتسهيلات التي تقدمها شركتنا الوطنية، وبما أسهم في اختفاء التكدس للمركبات والحد منه في محطاتها، وهي لا تألو جهداً في الارتقاء بخدماتها التي أصبحت أنموذجاً تحاول الشركات المنافسة في منطقتنا الخليجية الاقتداء به واستنساخه.
في اليوم ذاته الذي أُعلن فيه عن المبادرة وحملة «هلا بالصيف» من «أدنوك للتوزيع» كنت أستمع لمسؤول في الشركة عبر البرنامج الجماهيري «استديو1» يكشف عن مبادرات متعددة لإتاحة الغاز المدعم في مراكز جديدة بدبي والشارقة، وغيرها من المناطق، إلى جانب حرصها على توفير الراحة لعمالها في المحطات والأماكن غير المكيفة خلال أشهر الصيف، وما تمنحهم من حوافز وامتيازات، لا سيما في المحطات الخارجية والبعيدة عن المدن في لفتة إنسانية وحضارية تؤكد ما توليه من أهمية واهتمام بهم، باعتبارهم طرفاً مهماً وأساسياً في تقديم الخدمات.
المبادرة سانحة للاقتراب أكثر من جهد نوعي لشركة وطنية توفر العديد من التسهيلات لتقديم خدماتها الراقية والتي يحاول «السلبيون» تقزيمها وهم ولله الحمد قلة في وطن الإيجابية.