تجاوزت أفراح فوز النصر بكأس الخليج العربي حدود الملعب، لتصل إلى الأسر المحبة لـ «القلعة الزرقاء» في معاقلهم، وتغنى بها محبوه كل بطريقته، ابتهاجاً بهذا التتويج الذي جاء في توقيته الصحيح، والنصر يعد العدة للمنافسة على دوري الخليج العربي الحالي، وبطولات المواسم القادمة، بعد خروجه من كأس صاحب السمو رئيس الدولة للموسم الحالي، وهو «العميد» وصاحب الرصيد والشعبية الكبيرة محلياً وخليجياً وعربياً.
وهناك «قلة» لا تدرك أهمية البطولة، في هذا الظرف الاستثنائي لـ «العميد»، وتقلل من شأنها، وتعتبرها تنشيطية لسد الفراغ، خلال الاستحقاقات القارية والدولية للمنتخب، ليستمر الموسم بلا توقف، حفاظاً على لياقة اللاعبين، نقول لهذه «القلة» إن النصر حققها وهو في طريقه لحصد البطولات القادمة، فهي ليست تنشيطية، كما يراها البعض، وإنما هي بطولة تستحق منا الإعداد لها، والاستمرار في تجهيز الفريق، لما تبقى من المباريات والبطولات، وتكون الفرق في كامل جاهزيتها على مدار الموسم، فكيف هي تنشيطية، ورابطة المحترفين تجيز إشراك 3 لاعبين من مواليد 1997 شرطاً أساسياً، لإعطاء الفرصة لدماء جديدة، في غياب الدوليين الذي يصب في مصلحة المنتخبين الأولمبي والأول لاحقاً، ووضح ذلك جلياً في طموح جميع الأندية، بدليل أن الكبيرة منها وصلت إلى نهائياتها، وأصبحت منفذة لها في الموسم الكروي.
صحيح أن البطولة ليست لها مشاركة خارجية، مثل بطل دوري الخليج العربي ووصيفه، وبطل كأس صاحب السمو رئيس الدولة، إلا أنها لا تقل شأناً عنهما، في تاريخ النادي وبطولاته، وفي «روزنامة» الاتحاد، وجدولة مسابقاته، بما يخدم المنتخبات الوطنية وتحقق أهدافه، في إعداد الفرق والمنتخبات.
وإن جاز لي أن اقترح على اتحادنا الموقر، بأن يغير مسمى كأس السوبر الذي يجمع بطلي الدوري والكأس إلى بطولة السوبر، تجمع بطل الدوري ووصيفه، وبطل كأس رئيس الدولة، وبطل كأس الخليج العربي، في بطولة تضم الفرق الأربعة، بإضافة مباراتين فقط إلى جدول المسابقات، ليكون الفائز منها بطلاً للسوبر، وبهذا نكون قد منحنا الفائز بكأس الخليج العربي فرصة للمشاركة في استحقاق رسمي، وإن كان على المستوى المحلي، وإن توج بها، سيكون إضافة قيمة وجديدة لمسابقاتنا المحلية ولبطله، بعيداً عن التنشيطية التي ترسخت في أذهان الكثيرين أو التقليل من شأنها، وبذلك نكون أضفنا للبطولة صفة رسمية، ومنحنا بطلها لقباً يفوق التنشيطية عند بعض المقللين من شأنها.