نحيي الأشقاء في الكويت ليقظتهم الأمنية ومبادرتهم في القبض على عناصر تلك الخلية من عناصر «الإخوان الإرهابية» وتسليمهم بعد الانتهاء من التحقيقات معهم لسلطات الأمن المصرية، باعتبارهم مطلوبين للسلطات الأمنية والقضائية في بلادهم حيث شاركوا في تنفيذ وتمويل عمليات تفجير وترويع وقتل ذهب ضحيتها أبرياء.
انطلق الخيط الأول للوصول لهؤلاء الإرهابيين عقب القبض على الإرهابي إبراهيم العشماوي في ليبيا والذي تسلمته مصر مايو الماضي لتتكشف خيوط وأذرع التنظيم الإرهابي وخلاياه السرطانية والتي تحظى برعاية وتمويل تنظيم الحمدين في قطر، والذي جعل من بلاده وكراً لإيواء فلول التنظيمات الإرهابية المطلوبة أمنياً من مواطنها الأصلية.
كما انكشف الدور القطري مجدداً أمام العالم بأسره بعد العثور على صواريخ مرسلة من الدوحة لحزب يميني متطرف في إيطاليا مما يؤكد الطبيعة التآمرية للتنظيم واستعداده لوضع يده في يد كل متطرف لتقويض أمن واستقرار المجتمعات والأوطان من أجل الانتصار لعقيدة مسمومة ومدمرة، وتنفيذ مخططاته الإرهابية الإجرامية.
القبض على الخلية «الإخوانية» الإرهابية في الكويت وترحيلها إلى مصر يسلط الضوء مجدداً على تغلغل الجماعة المأفونة في ذلك البلد الشقيق، بعد أن وضعت انتماءها التنظيمي وبيعتها لمرشد الضلالة والتضليل فوق مصلحة وأمن وطنها لتوفر للإرهابيين الفارين كل أشكال الرعاية والدعم والإيواء، وهذا هو ديدن الجماعة الإرهابية في كل مكان.
كما حاول تنظيم الحمدين إنقاذهم بإرسال إشارات تحذيرية لهم لمغادرة الكويت بعد انكشاف أمرهم، ولكن يد العيون الساهرة كانت أسرع، حيث اعتقلت زعيم الخلية الإرهابية قبيل إقلاع طائرته.
انكشاف هذه الحلقة من حلقات التآمر «الإخونجي» الإرهابي المدعوم والممول قطرياً يؤكد لنا مجدداً الحاجة لليقظة الأمنية العالية وتكثيف الجهود والارتقاء بالتنسيق بين بلداننا، فأمن الأوطان أمر لا مساومة عليه وغير قابل للعبث أو محاولة النيل منه.
وقد جاءت الضربة الأمنية الكويتية في هذا الإطار الذي يعبر عن رؤية راقية ورفيعة بأن أمننا في هذه المنطقة واحد على تماس بالأمن العربي والقومي. كما أن الوقائع التي تكشفت للساحة خلال الأيام القليلة الماضية تؤكد المزيد من انغماس «دوحة الشر» في رعاية ودعم الإرهاب وشق الصف، وقد شهدنا تحالفها مع ملالي طهران لتسييس الحج وتوظيفه في محاولاتهما البائسة للنيل من الجهود الناصعة لحكومة خادم الحرمين الشريفين في رعاية ضيوف الرحمن.