تتواصل أصداء الاعتزاز باختيار وزراء الإعلام العرب لدبي عاصمة للإعلام العربي 2020، لما يمثله هذا الاختيار من تقدير للمكانة الريادية للإمارات وإعلام الإمارات، وما حققه بدعم من القيادة الرشيدة. وهذا يترجم الأسس والقيم العظيمة التي تأسست عليها بلاد زايد الخير. إعلام يقوم على المهنية والمصداقية وينطلق من بنية تحتية متطورة وظفت كل جديد وعصري لإبراز قيم التسامح والتعايش، ورفض لغة التطرف والتحريض وخطاب الكراهية، وبث الفرقة والتحزب والتعصب المذهبي والطائفي.
بهذه القيم سمت الإمارات وإعلامها وقد هيأت له الأرضية الطيبة الصالحة للانطلاق ليصل لهذه المكانة الرفيعة التي تحققت له. ليس ذلك فحسب بل تحولت الإمارات و«دار الحي» إلى قبلة صناعة الإعلام العربية والإقليمية والعالمية، وهي تحتضن أربعة آلاف شركة وشبكة في هذا القطاع الحيوي الذي يعمل فيه نحو 33 ألف موظف من الكفاءات والخبرات التي وجدت فيها منطلقاً للإبداع ورسم صورة زاهية في سماء صناعة الإعلام وتطوير محتواه وتقديم رسالته للتقارب بين الشعوب والحضارات والثقافات.
تحتفي «دانة الدنيا» بالإنجاز والاختيار، وهي تحتضن حضناً عالمياً يقام للمرة الأولى في آسيا وشمال أفريقيا ونعني «إكسبو دبي 2020» والذي ينطلق تحت شعار «تواصل العقول .. وصنع المستقبل» بكل ما يعنيه من دور للإمارات، وهي تحتضن وتدعم العقول المنشغلة دائماً بالابتكار لما فيه خير الشعوب ومستقبل الأجيال القادمة.
تزامن اختيار دبي عاصمة للإعلام العربي 2020، مع إنجاز جديد لعاصمتنا الحبيبة، حيث تصدرت أبوظبي وللعام الثالث على التوالي أكثر مدن العالم أماناً، متفوقة على 327 مدينة عالمية. ليؤكد ما توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام بهذا الجانب على أرض الإمارات التي تحتضن في هذه الواحة الوارفة الظلال أكثر من مئتي جنسية ينحدرون من أعراق وثقافات ومعتقدات مختلفة يعملون ويعيشون في أجواء من التسامح والاحترام والمساواة أمام القانون في دولة المؤسسات والقانون.
وتزامن ذلك أيضاً مع تصدر الدولة 47 مؤشراً عالمياً للتنافسية، حيث جاءت في المركز الأول أو الثاني في تلك المؤشرات الدولية خلال عام 2018، في 13 قطاعاً، من القطاعات التي وثقتها أهم المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بمؤشرات التنمية وتحقيق تقدم وسعادة الشعوب.
مكانة إقليمية ودولية مرموقة هي ثمرة رؤية قيادة حكيمة تنطلق من قناعة راسخة بأن يكون اسم الإمارات وشعب الإمارات قريني المركز الأول دائماً.