تتواصل مبادرات الخير في بلاد زايد الخير مع إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حزمة من المبادرات التحفيزية للاقتصاد الوطني بتوجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وذلك باعتماد50 مليار درهم لتسريع المسيرة التنموية والاقتصادية لإمارة أبوظبي للثلاثة أعوام المقبلة في أكبر خطة اقتصادية في تاريخ الإمارة. في مقدمة الأمور اللافتة في التوجيهات السامية، تكليف اللجنة التنفيذية للمجلس التنفيذي وضع خطة تفصيلية للحزمة الاقتصادية خلال90 يوماً، والتي تهدف لإثراء العمل الاقتصادي، وتعزيز التنافسية وبالذات للقطاع الخاص وتنمية المشاريع. لقد جسدت المبادرات- كما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي- الرؤية التكاملية للعملية التنموية باعتبار أن الاستقرار الاجتماعي الذي هو محرك التقدم ومسيرة الإنجازات حلقات متصلة تبدأ دوماً بالإنسان. لقد شملت المبادرات التحفيزية إيجاد ما لا يقل عن10 آلاف فرصة عمل للمواطنين في القطاعين الخاص والعام خلال الخمس سنوات المقبلة، وإعفاء جميع الرخص الجديدة في الإمارة من شرط وجود مكتب أو مقر عمل لمدة سنتين، وإعادة دراسة جميع الغرامات في قطاعات الصحة والتعليم وشؤون البلدية، وإنشاء مجلس أبوظبي للمسرعات والصناعات المتقدمة باسم «غدا» لاستقطاب الاستثمارات والتقنيات وإنشاء مرافق وبرامج السياحة البيئية البرية والبحرية، وتسريع عملية سداد المستحقات عن العقود مع الموردين من القطاع الخاص والسماح بالرخص المنزلية وتطبيق أنظمة الرخص الفورية على أغلبية الرخص التجارية والخدمات المقدمة من الحكومة، وإصدار سياسات الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وإطلاق مجموعة من المشاريع لتفعيل هذا التعاون، بما يوضح الدور الريادي المأمول من القطاع الخاص نبض الاقتصاد ودليل عافيته. يتوقف المتابع أمام روح هذه المبادرات التي تعكس حرص القيادة الرشيدة على تسهيل الإجراءات وتسريع الأعمال بالابتعاد عن التعقيدات، روح يجب أن نتسلمها جميعاً لإنجاح المرامي العظيمة التي تهدف إليها، وهي إسعاد الجميع من خلال تحقيق الرفاهية في بيئة من الأمن والعيش الكريم وجودة الحياة. لذلك لم يكن من باب المصادفة أو الحظ تبوء الإمارات المركز الأول عربياً، والـ21 عالمياً في مستوى جودة الحياة 2018 في المؤشرات الدولية المختصة برصد ومتابعة هذه الجوانب من المؤشرات التنموية. و «عمار يا دار حكمها خليفة».