يحتفل المسلمون اليوم بحلول عيد الأضحى المبارك، وهم يستحضرون معانيه ودلالته العظيمة في البذل والإيثار والتضحية والعطاء، بحرصهم على إدخال البهجة والفرح والسرور إلى القلوب، وتعزيز صلة الأرحام وتوطيد المودة والمحبة بين الناس، وسط مظاهر تزخر بألوان جمال المناسبة التي تتوهج في النفوس فرحاً وألقاً.
في إماراتنا الحبيبة العيد غير، فهو يتميز عن سائر البلدان بالابتهاج به في أجواء قمة في السعادة، موشاة بما تحمله دائماً قرارات ومكرمات راعي الأيادي البيضاء قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فقبل أيام من حلول المناسبة كنا مع بشارة سعيدة بتوجيهات «خليفة الخير»، حيث اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أسماء ألف مواطن للحصول على قروض سكنية بقيمة 1.6 مليار درهم. كما اعتمد برنامج زايد للإسكان 609 قرارات للدعم الإسكاني.
وقبل هذه المكرمة والمبادرات السامية، كان العفو الكريم من بوسلطان عن عدد من نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، وقد كان من بينهم بعض المدانين بجرائم تطرف وإرهاب، ومنهم من خضع للمناصحة لتعريفه بقيم الوسطية والاعتدال التي جاء بها ديننا الإسلامي الحنيف، ليعودوا لحضن الأم الرؤوم إماراتنا الغالية، وهي ترحب بكل ابن يعود لجادة الحق بعد أن انقشعت الغمامة عنه، ولا تفرط بأي إنسان هو منها طالما أراد أن يعود وينضم للركب ويساهم في مسيرة الخير الذي يعم الجميع، وليفرح أهاليهم وأسرهم بهم وبعودتهم.
لفتات طيبة مباركة تضفي على مناسباتنا السعيدة بُعداً أسمى وأسعد، يتجلى من خلالها مدى قرب قيادتنا منا وحرصها على إسعاد أبنائها وكل من يعيش ويقيم في وطن السعادة، وهو ما يستشعره كل من في «البيت المتوحد» بما ينعم به من خير وفرح وكرم، صاغت حروفه وأبجدياته قيادة نهضت بوطن الخير على قواعد من المحبة والارتقاء والاهتمام بالإنسان باعتباره الرقم المهم في معادلة البناء. إنها الحكمة التي توارثتها واستقتها من نبع الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد الذي أسس نهجاً متفرداً في إسعاد المواطن والإنسان أينما كان دون تمييز، وتوظيف كل الإمكانات والموارد لهذه الغاية النبيلة.
عيدكم مبارك وكل عام والدار وراعي الدار في خير وسهالة.