شاءت الأقدار أن تأتينا المباراة الحاسمة في دور الـ16 الآسيوي اليوم ما بين «أصحاب السعادة» الوحداوية والنصر ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، لتحدد المتأهل منهما إلى ربع النهائي.
وإذا كانت مباراة الذهاب بالرياض انتهت بالتعادل الإيجابي «1-1»، فإن تلك النتيجة من شأنها أن تنعش الآمال الوحداوية في انتزاع بطاقة التأهل، فيكفي «العنابي» التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة. ويحسب للوحدة أنه واجه النصر على أرضه وبين جماهيره من دون أي عقد نقص، خاصة أنها كانت المباراة الأولى للفريق النصراوي بعد اعتلائه قمة الكرة السعودية على حساب «الزعيم» الهلالي في موسم لا يمكن أن يسقط من ذاكرة «فارس نجد»! وشخصياً أرى أن الوحدة الذي تصدر مجموعته، في الدور الأول بكل الكفاءة والاقتدار، بأربعة انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة، سيكون على قدر المسؤولية، وهو يواجه النصر، والمهم أن يبذل الفريق قصارى جهده للحفاظ على نظافة شباكه، ولن يتحقق ذلك إلا بمنظومة دفاعية محكمة، وبإغلاق منطقة وسط الملعب، وبفرض رقابة لصيقة على عبد الرزاق حمدالله كبير هدّافي الدوري السعودي هذا الموسم. ويكتمل المشهد بضرورة استثمار المهاجم الرائع ليوناردو وتيجالي لأنصاف الفرص التي تتاح لهما أمام المرمى النصراوي. ومن حق الجماهير الإماراتية التي ستؤازر «العنابي» أن تنتظر «العيدية» استكمالاً لاحتفالاتها بالعيد السعيد.
××××
مهما تقدم به العمر، يبقى إسماعيل مطر «أيقونة» الوحدة، وما قدمه في مباراة الذهاب أمام النصر، يجسد قيمته كقائد من طراز رفيع، ويكفي أنه كان أفضل لاعب في المباراة، رغم أنه أكبر اللاعبين سناً في كلا الفريقين.
×××
لا يمكن أن تنسى جماهير المسابقة تلك «الريمونتادا» الرائعة لفريق الوحدة أمام الريان، عندما أنهى الريان الشوط الأول متقدماً بثلاثة أهداف لهدف، لكن «العنابي» لم يستسلم، وأنهى المباراة فائزاً بأربعة أهداف لثلاثة، وسجل الرباعية الوحداوية الهدّاف ليوناردو، ولحسن حظي أنني تابعت تلك «الريمونتادا» على الطبيعة باستاد آل نهيان.
×××
الهلال السعودي وضع قدماً ونصف قدم في ربع النهائي بفوزه على الأهلي بأربعة أهداف لهدفين، وأتصور أنه من الصعب جداً على الأهلي تعويض تلك الخسارة الثقيلة، خاصة أنها كانت على ملعبه وبين جماهيره!