عندما توج أوليفر كان حارس مرمى المنتخب الألماني بلقب أحسن لاعب في مونديال 2002 برغم فوز البرازيل بذلك اللقب، وعندما فاز المدافع الإيطالي فابيو كانافارو بلقب أحسن لاعب في مونديال 2006 بألمانيا، اعتقدنا أن عصر النجوم القادمين من الخلف إلى قمة المجد قد انتهى، وأن الهيمنة على لقب الأفضل عالمياً وأوروبياً ستعود مرة أخرى للثنائي المدهش كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللذين فازا بلقب أحسن لاعب في أوروبا أعوام 2015 «ميسي» و2016 و2017 «كريستيانو رونالدو».
وأثبت الكرواتي لوكا مودريتش نجم وسط ريال مدريد أنه الأحق من النجمين الكبيرين، عندما فاز بلقب 2018 تتويجاً لمسيرته الرائعة مع منتخب بلاده التي كللها بالفوز لأول مرة بلقب وصيف بطل كأس العالم، بعد مشاركته الفاعلة مع ريال مدريد في الفوز باللقب الأوروبي، قبل أن يختتم العام بالفوز مع الريال بلقب مونديال الأندية.
وعادت الجائزة لتنصف المدافعين بتتويج فان دايك نجم دفاع ليفربول بلقب أحسن لاعب في أوروبا لعام 2019، بينما جاء ليونيل ميسي في المركز الثاني في حين احتل كريستيانو رونالدو المركز الثالث بفارق كبير جداً من الأصوات لصالح فان دايك.
وشخصياً لم أفاجأ بفوز فان دايك باللقب الأوروبي بعد نجاحه الثلاثي هذا الموسم «دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والتأهل مع منتخب هولندا لنهائي دوري الأمم الأوروبية» ناهيك عن فوزه مع ليفربول بوصيف الدوري الإنجليزي بفارق نقطة واحدة وفوزه بلقب أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي.
وأيضاً لن أفاجأ إذا ما أكمل فان دايك سيمفونية النجاح هذا الموسم بالفوز بلقب أحسن لاعب في العالم، لاسيما أن العام من الممكن ألا ينتهي دون أن يتوج فان دايك مع ليفربول بلقب مونديال الأندية.
ولا عزاء لأهم وأروع ثنائي في السنوات العشر الأخيرة، البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي.
×××
تواصل الأندية السعودية نجاحها الآسيوي، بفوز النصر على السد بهدفين لهدف في ذهاب ربع النهائي، بينما تعادل «العميد» الاتحاد مع «الزعيم» الهلالي، ليتم إحالة أوراق المواجهتين لجولة الإياب التي ستحدد هوية المتأهلين لنصف النهائي، ولو نجح النصر في تجاوز السد فإن نصف نهائي غرب آسيا سيكون سعودياً 100%، ما يعني ضمان تواجد الكرة السعودية في النهائي أملاً في تحقيق حلم طال انتظاره بالتأهل إلى مونديال الأندية.