تفاعل كبير لرجال الإعلام والكلمة والمعنيين بها، مع التحرك الفوري والسريع للمجلس الوطني للإعلام، لتنفيذ ما جاء في دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لضبط وسائل التواصل الاجتماعي ووضع معايير عالية لمن يدافع عن الوطن، بعيداً عن الفوضى التي شهدها هذا الفضاء. توجيهات سامية عبرت عن الحرص الكبير الذي توليه قيادتنا الحكيمة للحفاظ على صورة وسمعة الوطن كما بناها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإرثه الخالد الذي صاغ هذه المكانة الرفيعة لإمارات الخير والعطاء، منارة لكل قيم الخير والنبل والشهامة والتسامح وتقبل الآخر والتعايش.
أن تكون إماراتياً فخر وشرف ومسؤولية عظيمة في آن. وكما نصح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كل مواطن في كلمته التاريخية لأجيال المستقبل، بأن يستحضر كل منا اسم الإمارات الغالي قبل أن يقدم على أي تصرف، فإن كان إيجابيا قالوا: صاحبه إماراتي، وإن كان سلبيا فسيقال أيضا: إن صاحبه إماراتي.
ومن هنا كان يتوجب على كل منا الحرص قبل أن يغرد بكلمة ترتد سلبا على الإمارات، وأن يكون على قدر ما تعنيه هذه الأمانة العظيمة.
كل التقدير لسرعة تحرك المجلس الوطني للإعلام الذي حرص على إشراك الجميع في تحركه الذي يعمل في اتجاهين الأول: تشريعي وتنظيمي والثاني: التوعية والتثقيف، واستمزاج آراء الجميع لإثراء الحوار للوصول للغاية المنشودة من التوجيهات السامية.
البعض للأسف تلقى هذا التحرك بمنظور سلبي. أما محترفو التدليس والافتراء في منصات بث الفتن والتحريض فقد أرادوا تصوير الأمر بأنه تراجع عن الحريات. وهذه الأكاذيب ليست بالغريبة عنهم. ونحن نقول بكل ثقة: عندما يتعلق الأمر بسمعة الإمارات وأمن الإمارات، فلا شيء يقف أمامنا، مهما كان الأمر، ولا سبيل إلا وقفه.
كل حريص على الإمارات وصورتها والمكانة التي تحققت لها تفاعل مع هذا التحرك الإيجابي الطيب، لأنه يدرك الهدف النبيل الذي انطلقت منه التوجيهات السامية. أما الذين يصرون على المضي في الاتجاه المغاير للمصلحة العامة فالجميع متفق على ردعهم، فالصراخ والتطاول والبذاءات لم تكن سوى من طباع خصومنا، ونحن أبعد ما نكون عنهم لأننا ببساطة «عيال زايد».