ولا تزال الابتسامة مستمرة، ومثلما أنهى الفريق الشرقاوي الموسم الماضي، بمعانقة لقب الدوري، بعد 23 عاماً على رصيف الانتظار، ها هو يستهل الموسم الجديد، بالفوز بلقب السوبر، بعد ربع قرن على آخر بطولة سوبر كسبها «الملك» الشرقاوي.
وقيمة «سوبر 2019» أن الشارقة انتزع اللقب في أصعب الظروف، بعد أن اضطر لاستكمال المباراة بعشرة لاعبين، اعتباراً من الدقيقة 30، بعد طرد المدافع الحسن صالح، وبرغم ذلك فرض الانضباط التكتيكي الشرقاوي نفسه على مجريات المباراة، مما حال بين محاولات شباب الأهلي، وبين الوصول إلى مرمى عادل الحوسني، وكافأت ركلات الترجيح «الملك» الشرقاوي، ومنحته لقباً طال انتظاره.
ولأننا نعيش «الحقبة الشرقاوية»، فإن بطولة السوبر جاءت برائحة العنبر، التي فاح عبيرها في كل أنحاء الكرة الإماراتية، حيث دخل عبدالعزيز العنبري تاريخ الكرة الإماراتية من أوسع أبوابة، فهو المدرب الوطني الوحيد الذي كسب بطولة الدوري لاعباً ومدرباً، وفاز ببطولة السوبر لاعباً ومدرباً، وهو إنجاز من النادر أن يتكرر في كرة الإمارات.
ويحسب لرابطة المحترفين بقيادة عبدالله ناصر الجنيبي، نجاحها في إخراج المشهد في أبهى صورة، بعد عودة السوبر إلى ملاعب الإمارات، حيث حطت البطولة الرحال، في آخر موسمين على أرض قاهرة المعز، عندما فاز بها الأهلي عام 2017، بينما فاز الوحدة بلقب 2017.
كل التهنئة للأسرة الشرقاوية، وحظاً أوفر لفريق شباب الأهلي الذي أبلى بلاءً حسناً في الموسم المنصرم، وتشير كل الدلائل إلى أنه ستكون له كلمة مسموعة في الموسم الجديد.
××××
هدية من السماء نالها «الأبيض» الإماراتي في مباراته مع ماليزيا بكوالالمبور، في مستهل مشواره بالتصفيات الآسيوية، ونجح المهاجم البارع علي مبخوت في الرد على استفزازات الجمهور الماليزي، وقلب الخسارة بهدف إلى الفوز بهدفين رائعين، برغم تباين الأداء ما بين الشوط الأول السيئ، وبين الشوط الثاني الذي كان فيه «الأبيض» أكثر من ند للفريق الماليزي.
ولابد من التماس العذر للمدرب فان مارفيك في مباراته الرسمية الأولى مع «الأبيض»، بالتوليفة الجديدة التي افتقدت عنصراً من عناصر الخبرة في كل خط من خطوط الفريق، حيث غاب حمدان الكمالي عن الدفاع، وغاب ماجد حسن عن الوسط، وغاب أحمد خليل عن الهجوم، مما يبشر بأداء أفضل في الجولات المقبلة.