ما أجمل جيل مر على كرة الإمارات، وما أجمل حقبة لا ينساها الأجيال.. هو سؤال جدلي يشبه أن تطرح السؤال الشهير: هل كانت فترة بيليه أو مارادونا أم هل ميسي أفضل من رونالدو، عملية تحكمها الأذواق أو أحياناً العاطفة والميول، عن نفسي لم أشاهد أحمد عيسى، حين كان لاعباً، ولكن لماذا مازال حاضراً، رغم مرور كل تلك السنين.. ولم أعرف جاسم محمد إلا بالسمع والسوالف ولكن مازالوا يصفونه بأمهر لاعب ولدته كرة الإمارات.. ولم ألحق كثيرا على جيل سعيد عبدالله وسالم خليفة، وهناك جيل فاتته متعة عبدالرزاق وزهير وعدنان، وجيل بدا يشاهد الكرة، حين ظهر بخيت سعد وجيل الشباب الذهبي، والحكاية لا تتوقف، ولكن لماذا مازال البعض في حيز الصفحات ولا يبرح الذاكرة، فالحديث لا يتوقف عن الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم عند النصراوية، ولو سألت أي مشجع سيتذكر حقبة أو زمن أو جيل لا يريد عقله نسيانه رغم مرور كل تلك السنوات والعقود، ولماذا هناك شخصيات ونجوم ومدربين مروا كطيف عابر وطواهم النسيان.. بالتأكيد الإجابة قد تكون طويلة، ولكنها باختصار تختزل في قوة التأثير.
واليوم أمامنا جيل جديد من كبار المسؤولين وأشهر المدربين وأمهر اللاعبين وهم أمام خيارين إما أن يتصدروا ذاكرة كرتنا بعد مرور السنين أو يختاروا أن يذهبوا مع المنسيين.
التأثير في العمل وليس في إثارة الجدل والتأثير في صنع الفارق وليس في صنع الأزمات، والتأثير في تحقيق الأحلام، وليس في رمي التهم والتفنن بالتبريرات.
موسم جديد وطريق ذو مسارات مختلفة.. وأنت تختار إلى أين تريد الذهاب، التحليق في الذاكرة أم الرحيل مع رياح النسيان!

كلمة أخيرة
كل عام وأنتم بخير.. دورينا انطلق!