أضيئت معالم عاصمتنا الحبيبة باللون الأصفر احتفاء ببدء الترشيحات للدورة العاشرة من جائزة أبوظبي، بهدف لفت الأنظار وتشجيع الجميع من خلال هذه المبادرة لترشيح من يرون أنه يستحق الشكر والتكريم والتقدير لما قدم من أعمال خيرة وجليلة للمجتمع وللوطن.
بدت معالم عاصمتنا الجميلة متألقة باللون الأصفر الذي زادها بهاء وألقاً وتألقاً، وقد شملت الإضاءة جسر الشيخ زايد وقصر الإمارات وبرج مكاتب شركة «أدنوك» ومبنى كابيتال جيت ومبنى مربعة سوق أبوظبي العالمي ومركز المارينا وجامعة خليفة.
جائزة أبوظبي التي أبصرت النور منذ أكثر من أربعة عشر عاماً، هي ثمرة توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحظى برعاية واهتمام خاص من لدن سموه.
ومنذ تأسيسها في العام 2005، كرمت الجائزة أكثر من ثمانين شخصية من ست عشرة جنسية مختلفة ممن وضعوا بصماتهم الخيرة في مجتمع أبوظبي.
الترشيح يستمر حتى نهاية العام ليعلن بعد ذلك عن الفائزين المكرمين خلال حفل يقام برعاية سموه مطلع العام الذي يليه.
الجائزة باختصار هي أسلوب أبوظبي -كما أراده سموه- نقول شكراً كثيراً لكل من خدم بأخلاق وإخلاص المجتمع الذي يعيش فيه من دون تمييز للون أو عرق أو عقيدة أو جنسية، هي تكريم للخير وحب الخير والتسامح الذي أصبح أسلوب حياة في «بلاد زايد الخير».
شكراً كلمة محدودة الحروف لكن أثرها بلا حدود. وقد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على أن تصل هذه الكلمة النابعة من القلب لكل من يستحقها حتى وإن غاب عن دنيانا.
شاهدنا قبل سنوات عديدة كيف حرص سموه على تكليف ممثلي سفارتنا في أوتاوا بحضور تشييع جنازة ممرضة كانت تعمل في مستشفى الواحة بمدينة العين ستينيات القرن الماضي وتقديم التعازي والمواساة لأسرتها، وإبلاغهم شكر الإمارات لجهود الفقيدة في تلك الحقبة الصعبة من تاريخ البلاد التي كانت تشهد في ذلك الوقت واحداً من أعلى معدلات الوفيات أثناء الولادة.
إفشاء ثقافة الشكر هي ممارسة أصيلة من «السنع» الإماراتي المستمد من عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة وديننا الحنيف الذي يحثنا على ذلك انطلاقاً من أن «من لا يشكر الناس لا يشكر الله»، ومع هذا تجد بعض المتنطعين في مجتمعنا يستكثر قول هذه الكلمة البسيطة والعميقة الأثر والمعنى.