خلال متابعتي مباريات الجولة الأولى لدوري 2020، لفت انتباهي لافتة تقول «تحاشياً للزحام يرجى الدخول على موقع «...» لحجز تذاكر المباريات«، وتساءلت أين ذلك الزحام الذي تخشاه رابطة دوري المحترفين، لاسيما أن المدرجات في معظم المباريات تعاني الأمرين من الإحجام الجماهيري، وهي ظاهرة سلبية للغاية لا تتوازى مع قيمة ومكانة الدوري الإماراتي.
ولا سبيل لمواجهة تلك المعضلة، إلا باستحداث أساليب جديدة لجذب الجماهير وإعادتها مرة أخرى للمدرجات، بعد أن فشل التشفير في إيجاد حل لتلك الظاهرة، ناهيك عن حرارة الطقس وارتفاع معدلات الرطوبة في الفترة الحالية، وانشغال الشباب باهتمامات أخرى لا علاقة لها بكرة القدم، وكذلك تأثير «السوشيال ميديا» التي أدمنها الكثيرون وشغلتهم عن الاهتمامات الأخرى.
وكل ما نأمله أن يتم إيجاد حل لتلك المشكلة بأسرع وقت ممكن، حتى لا تتحول المسابقة إلى مجرد مباريات سرية لا يتابعها سوى اللاعبين والمدربين!
××××
كان الفريق الوحداوي «الخاسر الأكبر»، في الجولة الأولى للدوري الجديد، بخسارته أمام الفجيرة، وهي بداية لا تتناسب مع طموحات «العنابي»، بينما أثبت «الملك» الشرقاوي بطل الدوري والسوبر، أنه لا يزال يحتفظ بحيويته التي قادته لاعتلاء قمة الكرة الإماراتية، بعد 23 عاماً من الانتظار، وأثبت فريق شباب الأهلي أنه يملك من الإمكانات ما يؤهله لأن يلعب دوراً أساسياً، استثماراً للنتائج الإيجابية التي أنهى بها الموسم الماضي، والتي توجها بلقب وصيف بطل الدوري، بعد بداية باهتة وضعته بين فرق المقاعد الخلفية في الجولات الأولى للمسابقة.
×××
فوز العين على اتحاد كلباء في الدقيقة 95 لا ينفي أن الفريق العيناوي، يعاني بعض المشاكل في الخط الخلفي، مما مهد الطريق إلى مرمى خالد عيسى مرتين، وكاد ياسين البخيت مهاجم كلباء يخطف النقاط الثلاث لولا براعة الحارس العيناوي، ليرد عليه سعيد جمعة بهدف عيناوي ثالث، بينما يهم الحكم بإطلاق صافرة النهاية.
وباختصار فإن فريق اتحاد كلباء كان يستحق أن يخرج ولو بنقطة على الأقل.
×××
خلال خمسة أيام فقط عمّق «الزعيم» الهلالي جراح «العميد» الاتحادي بالفوز عليه مرتين بثلاثة أهداف لهدف، فأخرجه من دوري أبطال آسيا، وألحق به هزيمة جديدة في الجولة الرابعة للدوري السعودي، وللمرة السادسة على التوالي لا يتمكن الاتحاد من الفوز على الهلال، مما وضع مدربه سييرا فوق صفيح ساخن.