بدعوة من سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، قمنا بزيارة مقر المجلس، في حي دبي للتصميم، زيارة كشفت لنا، كيف تعمل هذه المؤسسة العملاقة.. تصميم المكاتب أو الغرف الخاصة للعصف الذهني، أو المسار الرياضي الذي يدور حول كل الإدارات.. كل شيء كان مبهراً، ويؤكد لماذا بدا مختلفاً في عمله وأدائه، والأسلوب المبتكر الذي يقود من خلاله الرياضة في دبي.. أدق التفاصيل يمكن أن تلاحظها في مدى حرفية تصميمها الذي لم يسبق أن رأيت مثله من قبل!
الأمر لم يكن مجرد ديكور أو منظر.. بل حتى الدقة في أجندة العمل من اليوم حتى سنة 2030، كل شيء محسوب ومرسوم ومكتوب.. فالروزنامة أوضحت كل شيء وكافة الأنشطة باليوم والساعة والتاريخ.. وكل سؤال يتبادر في ذهنك سيقوم أي مسؤول مختص بالإجابة عنه بكل دراية.
قد يظن البعض، أن نجاح الرياضة بشكل عام في دبي، معتمد على اسم المدينة، ومدى تأثيرها وسمعتها حول العالم سياحياً واقتصادياً وتنظيمياً.. ولكن من الداخل تتأكد أن هناك عائلة من المبدعين، هم من يقودون هذا العمل، وكأنك في أكبر شركات الإبداع في العالم.
من لا يبدع، وهو من أسرة مجلس دبي الرياضي، فالعلة ستكون فيه وليس في بيئة العمل، وكل من يريد أن يطور من مؤسسته، سواء كانت رياضية أو غير رياضية، عليه أن يبدأ من حيث انتهى المجلس، من عمل وتنظيم وتحديد رؤية حقيقية، تمشي عليها كل الإدارات، وكأنها فريق عمل واحد.
في منتصف أكتوبر المقبل، هناك حدث استثنائي وفريد من نوعه.. المؤتمر الخاص بالذكاء الاصطناعي في الرياضة، عرض مقتضب ولكنه وافر بكل التفاصيل.. والسؤال الرئيسي كيف سيقتحم الذكاء الاصطناعي دنيا الرياضة، ويكون جزءاً من مكوناتها؟.. مجلس دبي الرياضي سيجيب عن هذه الأسئلة الحائرة، فالهدف أن تكون دبي عاصمة المرحلة الجديدة من هذه الرياضة وأدواتها، والتي ستدخل مرحلة طفرة، وستغير الكثير من الملامح والأساليب في عالم التدريب والإحصاء والدقة في الوصول لكل التفاصيل.
الزيارة أكدت لي أمراً واحداً.. أن هناك نموذجاً حياً وحقيقياً لمنظومة رياضية، خلقت لنفسها شخصية مختلفة، وعلى من يتذمر من حاله، أو ضاعت منه البوصلة، أن يأتي لهذا المكان ويتعلم!

كلمة أخيرة
في نهاية النفق نور.. هو مجلس دبي الرياضي!