تحكي الأسطورة أنه منذ قرابة قرنين ونصف قرن من الزمان، وأثناء حرب ما في تايلاند، كان هناك جندي ملاكم يدعى «ناي خانوي توم»، كان سجيناً في معسكر للأعداء، واجه عشرة أبطال فصرعهم جميعاً، بعدها أصبح بطلاً قومياً يحيي التايلانديون ذكراه كل عام، في «ليلة الملاكمين».
تلك الأسطورة، هي أساس لعبة «المواي تاي» التي بدأت تأخذ حيزاً من الاهتمام اللافت والرعاية تحلّق بها في أجواء واعدة للغاية، تمضي بها على خطى تشبه تلك التي سارت عليها لعبة الجو جيتسو واختزلت بها الزمن، لا سيما أن الرعاية الكريمة هي من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، حيث يقر القائمون على اللعبة أن دعم سموه وقود النجاح، وهو ما حمل أحلامهم إلى القمة، وأغراهم بأن يصبحوا قريباً لعبة شعبية في كل بيت ومدرسة.
عبدالله سعيد النيادي، رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي للمواي تاي والكيك بوكسينج، مفعم بالأمل تجاه مستقبل اللعبة التي تعد إضافة مهمة لبقية الرياضات القتالية الأخرى، لا سيما الجو جيتسو والمصارعة والجودو، ويرى النيادي أنه لا تنافس بين المواي تاي والبوكسينج وتلك الرياضات، وإنما كل منها يكمل الآخر، وهدف الجميع أن تعزز أبوظبي مكانتها كعاصمة للرياضة العالمية، خاصة الفنون القتالية، وأن تصبح عاصمة للشباب العربي الذي يزداد تعلقه بهذه الرياضات.
أن تضيف إلى رياضة الإمارات ولو الشيء اليسير، فذلك أمر مقدر تماماً، فما بالك لو كانت الإضافة مهمة، ويتضاعف عطاؤها بشكل متسارع ومذهل، كما هي الحال مع المواي تاي والبوكسينج التي انطلقت بمجموعة لاعبين، وباتت اليوم تباهي بخمسين نادياً للعبة إضافة إلى الأندية المسجلة في الاتحاد، وتستعد لاستضافة البطولة العربية بعد أيام، كما تستعد لاستضافة بطولة أمم آسيا بمشاركة أكثر من 40 دولة.. أمر مذهل بالطبع، وإنجازات تضاف للإنجازات الإدارية التي تحققت بفوز النيادي برئاسة الاتحاد العربي، وطارق بن هزيم المهيري بمنصب الأمين العام للاتحاد، لتظل أبوظبي بوابة الريادة والثقة لمن يريد النجاح.
يلقبون المواي تاي بفن الأطراف الثمانية، أما الكيك بوكسينج فهي خليط لأشكال شتى من الفنون القتالية، وسواء هي أو غيرها من الألعاب الأخرى، فأنا شديد الانحياز لكل ما يساعد في بناء جيل رياضي واثق من نفسه، لا يتعلم تلك الفنون ليتباهى أو ليضرب وإنما ليفرغ طاقاته ويتسامى فوق غضبه.. انظروا إلى الجو جيتسو وستعلمون ماذا تفعل تلك الرياضات في أبنائنا.
كلمة أخيرة:
تحية لكل من يبني الإنسان قبل البنيان