- نحمد الله بعودة خيرة شبابنا من رحلته الفضائية «هزاع المنصوري»، فقد وحدّ الناس في فرحهم وفي دعائهم وفي فخرهم بهذا الإنجاز الذي ترعاه قيادتنا الحكيمة، الإمارات اليوم ماضية في مشاريعها المختلفة ولن تلتفت لأصوات الفاشلين والمبغضين وبائعي الذمم، من أراد النجاح وحده من يعرف طريقه، ومن اختار العليا لا تلهيه صغائر الأمور، كان فرحنا فرحاً جماعياً، وأهل الإمارات بطيبتهم وسجيتهم يستحقون الفرح دوماً وأبداً.
- نأمل من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي أن تكون قطعت شوطاً لا بأس به بحكم فترتها الزمنية القصيرة في التجربة السياسية المدنية، ونأمل من المترشحين أن يأخذوا المسألة بجدية أكثر، ومهنية أعلى، فليس هناك ترشيح من أجل الترشيح، إنما هناك مسؤولية وطنية لتمكين التجربة الديمقراطية وتطويرها والسعي لتأسيس الفكر المؤسسي المدني للدولة، وأن الموضوع برمته ليس دورة أو فترة برلمانية، وكفيت واكتفيت بالوصول إلى القبة الزرقاء، دونما أي فعل يذكر، ودون أن تكون للعضو الفائز أي بصمة من أجل التغيير والتطوير، وفعل المختلف، وأتمنى أن يتخطى بعض المترشحين غاية مهمتهم أن تكون مشاركتهم فقط لبعثرة أصوات الناخبين، والتقليل من حظوظ الفوز لبعض المترشحين البارزين، رغم يقينه أنه لن يكون من الواصلين، فالخير كان الانسحاب، ومعاضدة الآخرين.
- «يوم المعلم» يجب أن يكون يوماً مختلفاً، ومبهجاً، وذا بهرجة إعلامية غير عادية، لغرس هذا الأمر في نفوس الطلبة، وأولياء أمورهم لهذا الإنسان المخلص المضحي والساهر لتخريج مبرزين لهذا الوطن، ونافعين للمجتمع، فرفع قيمة أداء هؤلاء المعلمين المدرسين التربويين، يعلي من نفوسهم، ويبهج قلوبهم، ويشعرون بأهمية التقدير، في يوم المعلم ليتنا التفتنا لمن بقي من الجيل القديم من معلمين جاؤونا من مختلف البلدان العربية، أيام كانت الحياة قاسية، والإمكانيات هزيلة، هدفهم المساهمة، وأداء واجب من وطنية وشرف، ولو احتفينا كل عام بكوكبة منهم، مثل قدامى المعلمين البحرينيين والأردنيين والفلسطينيين والمصريين، نكن بذلك قد أدينا جزءاً من واجب علينا، وسعدنا بالوفاء لأناس لم نعرف منهم إلا الوفاء.