إذا كنا نحتفل هذه الأيام بذكرى نصر أكتوبر، فإن «الأبيض» الإماراتي مطالب باستثمار هذه الأجواء، وأن يحتفل على طريقته بـ «نصر أكتوبر»، عندما يلتقي المنتخب الإندونيسي يوم الخميس المقبل، ثم يغادر إلى بانكوك للقاء المنتخب التايلاندي يوم 15 أكتوبر، في إطار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2022، وإلى نهائيات بطولة الأمم الآسيوية بالصين عام 2023.
وإذا كان «الأبيض» محظوظاً بالفوز على ماليزيا في كوالالمبور، برغم أن الفريق لم يظهر بالمستوى المتوقع، في أول مغامرة رسمية للهولندي فان مارفيك، فإن أملاً يحدونا في أن يستعيد المنتخب رونقه، في أول ظهور له على أرضه وبين جماهيره، بعد إحباط «آسيا 2019»، لاسيما بعد عودة عدد من اللاعبين المصابين الذي غابوا عن
«موقعة كوالالمبور»، والذين يملكون القدرة على دعم مسيرة الوجوه الجديدة لـ «الأبيض».
وأتصور أن مباراة إندونيسيا يجب أن تكون بمثابة صفحة جديدة في علاقة «الأبيض» مع جماهيره، لأن المنتخب عندما يخسر جماهيره، فإنه يفتقد واحداً من أهم عناصر قوته، وإذا ما نجح «الأبيض» في تحقيق «نصر أكتوبر»، بالفوز على إندونيسيا وتايلاند، فإن فرصه ستتضاعف في الفوز بصدارة مجموعته، والتأهل إن شاء الله إلى الدور الأخير للتصفيات الحالية.
×××
أشعرتنا الجولة الثالثة لدوري الخليج العربي، وكأننا نتابع نفس مشاهد الموسم الماضي، حيث كان «الملك» الشرقاوي «الرابح الأكبر» في تلك الجولة، عندما فاز «بطل 2019» على العين «بطل 2018» بثلاثة أهداف لهدفين، رفعت رصيده إلى 9 نقاط من 9، بينما سقط كل منافسيه، إما في فخ التعادل، كما حدث في قمة الجزيرة وشباب الأهلي، أو سقطوا في مأزق الخسارة، مثلما حدث للعين الذي خسر في الملعب الشرقاوي، وللوحدة الذي توقف رصيده عند ثلاث نقاط من تسع، بعد خسارته مؤخراً من بني ياس، بعد أيام قليلة من كسر عقدة الجزيرة.
×××
يبدو أن «مقصلة» المدربين ستتسارع في الموسم الحالي، وبعد إقالة مدربي النصر واتحاد كلباء بعد جولتين فقط، بات الروماني ريجيكامب مدرب الوصل، والهولندي ستربيل مدرب الجزيرة فوق صفيح ساخن، إذ يحتل «الإمبراطور» المركز قبل الأخير، بعد الخسارة من عجمان، وتوقف رصيده عند نقطة واحدة بعد ثلاث جولات.