يقص المنتخبان الإيراني والياباني اليوم شريط نصف النهائي الآسيوي، ومعهما سبعة ألقاب كاملة، فالمنتخب الياباني صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب «4 ألقاب»، برغم أن علاقته باللقب بدأت بعد 36 عاماً من انطلاق البطولة، يزاحمه منتخب إيران بألقابه الثلاثة، وكان آخرها قبل 43 عاماً، عندما نال اللقب ثلاث مرات متتالية.
والمواجهة الساخنة بين المنتخبين بمثابة «نهائي مبكر»، فالفائز سيشق طريقه إلى
«النهائي الحلم»، والخاسر سيودع البطولة، من دون أن يخوض غمار المركز الثالث الذي ألغاه الاتحاد الآسيوي اعتباراً من النسخة الحالية، وإن لم يغادر خاوي الوفاض، حيث تنتظره مكافأة قيمتها مليون دولار نوعاً من الترضية.
وإذا ما فرض المنطق نفسه فإنني أرشح المنتخب الإيراني للتأهل إلى المباراة النهائية، قياساً بالمستوى الذي قدمه حتى الآن، بداية من فوزه على اليمن بخماسية نظيفة مع الرأفة، وانتهاءً بالفوز على «التنين الصيني»، في ربع النهائي بثلاثية نظيفة بأقل مجهود، واتفقت الآراء على أن المنتخب الإيراني هو الأكثر تكاملاً في البطولة بداية من حارس مرماه علي رضا وحتى مهاجمه سردار الخليفة الشرعي للنجم الكبير علي دائي كبير الهدافين في تاريخ كأس آسيا.
أما المنتخب الياباني فلم يظهر بمستواه المعروف حتى الآن، ويؤدي مبارياته بطريقة تجارية تطبق المنطق الميكافيلي «الغاية تبرر الوسيلة»، فالمهم أن تكسب، بغض النظر عن المستوى الفني الذي لا يغني ولا يسمن من جوع، وهم بذلك يطبقون نفس الأسلوب الذي اتبعه المنتخب البرازيلي في مونديال 1994، عندما غابت شمس المونديال عن «السامبا» لما يقارب ربع قرن، نتيجة أن البرازيل اهتمت بتقديم جماليات كرة القدم على حساب النتائج، وعندما قاد كارلوس ألبرتو بيريرا المنتخب في المونديال الأميركي، أعلن بشكل واضح وصريح أن منتخب بلاده سيسعى لتحقيق أفضل النتائج، ولن يهتم بالأداء الممتع، وما كان من الرئيس البرازيلي الذي لم يعجبه أداء المنتخب، إلا أن قال «أرى مجموعة من الحمير لا علاقة لهم بكرة القدم»، فرد عليه كارلوس البرتو قائلاً «أمي تفهم في كرة القدم أكثر منك»!
وبعد عدة أيام من تلك المساجلات، كان الرئيس البرازيلي على رأس مستقبلي المنتخب البرازيلي العائد من أميركا بلقب البطولة بعد 24 عاماً من الغياب!
ومن حق المنتخب الياباني أن يحلم بمعانقة اللقب الخامس الذي يعد جزءاً من المشروع الكروي الكبير الذي يهدف إلى الفوز بذهبية كرة القدم في أولمبياد طوكيو العام المقبل، والوصول إلى مربع الذهب في مونديال 2022، والفوز بكأس العالم عام 2050.
×××
لا تزال تداعيات الخروج العراقي تتوالى، وآخرها تلك المعلومات التي بثتها قناة
«العهد» العراقية، عندما فاجأ مقدم برنامج «الحكم الرابع» المشاهدين بمعلومات، مفادها أن المذيع يملك صوراً وفيديوهات لسبعة من لاعبي المنتخب كانوا في سهرة خاصة، وأنه رآهم بأم عينه!
وأضاف أن بعض اللاعبين سهروا حتى الصباح، بعد مباراتهم التي تعادلوا فيها مع إيران!
وكان الله في عونك يا عراق.