* يمثل حالة فريدة من نوعها، وكأنه يولد من جديد.. أو يختار أن يبدأ حكاية أخرى في مكان بعيد، محمد الشحي والذي انتقل من الوحدة إلى الشارقة، في صفقة لم يلتفت إليها أحد، وفُسرت أنها ستكون مجرد محطة أخيرة قبل الاستراحة ووداع عالم كرة القدم من الميدان، ولكن ما حدث كان العكس تماماً، عاد أكثر شباباً وشارك في أكثر مرحلة حرجة مع الفريق «الأبيض» في الدوري بعد إصابة شوكوروف، وكان بمثابة المنقذ من ورطة اللاعب الذي لا يوجد له بديل، اليوم الشحي يلعب أساسياً، وأصبح ضلعاً مهماً ضمن صفوف الفريق الأقوى في الدوري حالياً. إنه حالة خاصة وتجربة تستحق تسليط الضوء عليها.. هادئ بطبعه، ولكنه مؤثر في الميدان، وكأنه يؤدي دور القيادة الخفية للفريق.
* وجه آخر بدا محبطاً محطماً، لا يعرف أين هو وماذا يجب أن يفعل.. ويلتون سواريز لاعب فريق الوصل، الذي قرر الانتقال من الشارقة بعد أن فضّل عرض الفريق الأصفر، حينها توقعنا أن يكون معوضاً للاعب كايو كانيدو بعد انتقاله للعين، ولكن ما حدث كان عكس ذلك، وأثبت اللاعب أنه جزء من ضمن مجموعة النجاح في الفريق الأبيض الموسم الماضي، وليس صاحب الفضل الأول ولا التأثير الكبير، الشارقة بدونه ما زال متصدراً ومرشحاً بقوة، وبقي هو مع الوصل بلا حول ولا قوة!
* كل مآسي الحياة يمكن أن تختزلها في عيون حامد دومبيا، لاعب فريق عجمان، في لحظة يمكن أن ينتهي موسمك أو حتى مشوارك في هذه اللعبة، إصابة قوية وكسر مضاعف وغياب طويل.. كل الأحلام تبعثرت في لقطة تعتبر الأقسى في هذه الجولة.. كرة القدم لها وجوه كثيرة، ولها صفحات تحمل ذكريات صعبة، وهي اليوم تحول كل ما كان يتطلع إليه اللاعب المالي إلى حالة من الجمود والانتظار!
* بعد أن سجل فريق اتحاد كلباء هدف الفوز على ضيفه الفجيرة، ظهرت صورة رجل عجوز، يحمل كل تفاصيل هذا النادي العريق.. فأهل كلباء لا يحبون فريقهم الأصفر من أجل الفوز أو البطولات أو الفرح، بل هو انتماء لمدينة تحمل كل مشاعر الحب في قلوبهم، كرة القدم أحياناً تحمل رسالة عميقة، لا يمكن أن يفهمها من يتابعها من أجل تقضية وقت فراغه، فهي مشاعر خاصة غير قابلة للتفسير!
كلمة أخيرة
من كل الوجوه، ظهرت ابتسامة محمد سيف لاعب الظفرة، لتؤكد أن الفوز يعطيك طعماً آخر في الحياة.. هي كرة القدم ذات الوجوه المحيّرة !