كثيرة هي المزايا التجارية التي تحققها «تراخيص الامتياز» أو ما يعرف بـ «الفرانشايز» لأطرافها، غير أن الأهم في نظرنا كمراقبين هو دور هذه العقود في دعم مشروع الإمارات الحضاري.
نوضح أكثر ونقول: إن تراخيص الامتياز الإماراتية الموجودة في الأسواق العالمية، تعتبر بمثابة سفراء، ومن ثم فهي تعكس قيمنا وثقافتنا التي تمخضت عن نموذج حضاري قابل للتطبيق عالمياً، لأنه يجمع بين المعايير الإنسانية والرقي والتقدم بروح التسامح.
ومن هنا، فإن تصدير أي علامة تجارية إماراتية تصدير للثقافة الإماراتية بمفهومها الشامل الذي يتسع ليمثل قوة ناعمة ونفوذاً من نوع آخر، لا يرتبط بالقوة بل بالجاذبية التي هي أكثر فاعلية وتأثيراً على المدى البعيد.
اقتصادياً، فإنه يمكن لمشاريع الفرانشايز المساهمة في زيادة عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ما يعني توفير فرص جديدة.
إضافة لذلك، فإن الإمارات بيئة جيدة لممارسة هذه العقود بما تملكه من فرص متنوعة من الناحية السوقية، أبرزها نمو مبيعات قطاع التجزئة، وزيادة معدلات السياحة، في ظل تدني التضخم، فضلاً عن أن نشاط تراخيص الامتياز نفسه يدعم الخطط الرامية لاكتساب الخبرات التجارية والفنية.
والخلاصة، أن شيوع ثقافة حق الامتياز يعني تعزيز موقع الإمارات كبوابة للمنطقة وكعاصمة الوطن العربي للاقتصاد والثقافة والإعلام والسياحة والعلم.
بقي أن نشير إلى أهمية استضافة أبوظبي للاجتماع الـ51 للمجلس العالمي للفرانشايز، تزامناً مع الدورة السنوية السابعة من معرض الفرانشايز العالمي الذي ينظم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وأهمية الفعاليتين في فتح آفاق للفرص الاستثمارية الجديدة والواعدة وتشجيع رواد الأعمال الشباب، وإلقاء الضوء على جاذبية السوق الإماراتية.