لم يقدم «الأبيض» ما يستحق عليه الاستمرار إلى أبعد نقطة في البطولة.. إلى النهائي أو اللقب الذي كنا نحلم به، باعتباره الباقي، فقد وصلنا قبلاً إلى النهائي وحققنا الوصافة وهذه المرة الرابعة التي لعبنا فيها بنصف النهائي.. كان يحدونا الأمل، لكن ليس بالضرورة أن تتحقق كل الأحلام.
المؤلم أن تكون أنت السبب فيما حدث.. أن تبدو وأنت في البطولة، كأنك لم تكن في انتظارها ولم تستعد لها.. أن يبدو المدرب رغم أنه جاء إلينا منذ قرابة عام ونصف العام، وتحديداً من أكتوبر 2017، وكأنه لا يزال يجرب ولا يزال يتعرف إلى اللاعبين، وأحياناً كان يبدو وكأن الزمن قد تجاوزه وتجاوز ما لديه.
الخسارة واردة في كرة القدم، خاصة لو كانت أمام منتخب في صفوفه 15 لاعباً دفعة واحدة من ثماني جنسيات حول العالم.. نحن خسرنا لأننا نستحق ذلك، وربما نستحقه قبل هذه المباراة، منذ قنعنا بالتعادل في أول مباراة أمام البحرين، وعبرنا الهند بصعوبة، وتعادلنا مع تايلاند، وفزنا على قيرغيزستان بشق الأنفس، واحتفلنا بهدفنا اليتيم أمام أستراليا، فتجاوزنا عن كل ما مضى، ونسي الفريق كل ما مضى.
كنا نمني النفس أن نعبر إلى النهائي على أرضنا وبين جمهورنا الوفي الذي كان يستحق أكثر من ذلك.
بعض النتائج ليس بإمكانك حيالها أن تقول كل ما لديك.. تسعى لتجاوزها بكل ما أوتيت من قوة لكني في نفس الوقت على قناعة أن الأمور لم تمض كما يجب، وأن المدرب الإيطالي زاكيروني كان ثغرة اتسعت حتى أصبحت هوة، وأن بقاءه أكثر من ذلك لن تكون له جدوى سوى أن يذكرنا بالأسوأ.
شكراً لجماهير «الأبيض» كنتم ولا زلتم اللاعب الأفضل والأمتع في الملعب وأخيراً، علينا أن نفصل بين البطولة وبين المنتخب، فلا يزال علينا واجب أن نساند البطولة حتى النهاية، وأن نتجاوز جميعاً أحزاننا، ونتكاتف لتبقى أمم آسيا في الإمارات، مناسبة لا تنسى ولا تتكرر.

** كلمة أخيرة:
لا تعتذروا.. فأنتم لم تحاولوا