يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم غداً، مباراته الرابعة في المجموعة السابعة الآسيوية المزدوجة، المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، أمام نظيره الفيتنامي في هانوي، وهو يحتل المركز الثالث برصيد 6 نقاط من فوزين على إندونيسيا وماليزيا، وخسارة لم تكن متوقعة من نظيره التايلاندي، بأداء باهت وتشكيلة غير مقنعة، لتتصدر تايلاند المجموعة تليها فيتنام، ثم منتخبنا الوطني وماليزيا وإندونيسيا.
واليوم نحذر شباب منتخبنا من التهاون أمام المنتخب الفيتنامي الذي يخوض مباراته الرابعة على ملعبه ووسط جماهيره، فقد يكون عاملا الأرض والجمهور حاضرين لتتفوق كفته، إلا أن إصرار شبابنا، يجب أن يكون أبلغ أثراً وأكثر حافزاً لبلوغ النقطة التاسعة من لقاء الغد إنْ أردنا تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، وننتظر تكراره لقرابة ثلاثة عقود من الزمن.
منتخبنا أنهى معسكره التدريبي الخارجي، استعداداً للقاء الغد، ووقف المدرب والجهاز الفني على أخطاء لقاء تايلاند، ومحاولة الجهاز الإداري ومجلس إدارة الاتحاد من رفع معنوياته، ووقف المدرب مارفيك على أخطاء المرحلة السابقة والتشكيلة التي يخوض بها لقاء الغد، وسط تفاؤل الجميع بأن منتخبنا لن يخذلنا غداً.
وهنا أذكر نجوم منتخبنا بأن الظروف التي رافقت تأهلنا التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 1990، لم تكن كما هي اليوم، إلا أن الإصرار والعزيمة والروح المعنوية العالية، ووقفة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، واتصالات سموه التي استمرت من معسكر ماليزيا الذي سبق التصفيات النهائية وخلال البطولة، تغلبت على كل العوامل الأخرى، وانتزعت ورقة التأهل، وسطرت ملحمة التأهل التاريخي الذي نأمل من جيل مبخوت وعموري وزملائهما اليوم تكرار الإنجاز، بما توافر لمنتخبنا اليوم، واختلافها قبل 29 عاماً، وبإمكانات مرحلة الهواية ومشاكل التفرغ التي سبقت سفر البعثة إلى ماليزيا ثم سنغافورة.
قد لا يتوافق عنوان المقال وأهداف الرياضة السامية في نبذ العنف والكراهية والحروب، إلا أنه يتوافق وروح التحدي في المواقع التي يكون الوطن فيه حاضراً وأينما خاض أبناؤه تحدي الإرادة، فاحذروا فيتنام.