يخوض «الأبيض» غداً آخر تجاربه في معسكر برشلونة، بلقاء المنتخب الفنزويلي الذي يحتل المرتبة 31 في التصنيف العالمي، وهي فرصة ليستثمر المنتخب المكاسب التي حققها في تجربته أمام هندوراس، والتي صححت بعض الأخطاء التي ارتكبها الفريق، في مرحلة ما بعد تصفيات المونديال.
وبعيداً عن دعاوى التشاؤم، اتسم أداء المنتخب أمام هندوراس، بمزيد من التفاهم والانسجام، وبات واضحاً أن كل من طالب بضم إسماعيل مطر وخلفان مبارك، ونحن منهم، كان على حق، فالنجم «سمعة» يمر بأفضل فتراته، وأثبت أنه القائد المثالي لـ «الأبيض»، كما شكل سمعة وخلفان وعموري ثلاثياً أضفى كثيراً من الجماليات على أداء المنتخب.
والمهم أن يكتسب «الأبيض» مزيداً من جرعات الثقة في مباراة الغد، خاصة أن فنزويلا ليس من المنتخبات القوية، إذ احتل المركز الأخير في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لـ «مونديال روسيا»، حيث خاض 18 مباراة، فاز في مباراتين فقط، وتعادل في 6 مباريات، وخسر 10 مباريات، وسجل 19 هدفاً، ومني مرماه بـ35 هدفاً، ولم يجمع سوى 12 نقطة.
وستكون مباراة الغد اختباراً لقدرة «الأبيض» الهجومية، في غياب كبير الهدّافين علي مبخوت والفهد أحمد خليل بداعي الإصابة.
وبالتأكيد أضم صوتي لصوت معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، عندما طالب كل المنصات الإعلامية، بدعم مسيرة المنتخب الوطني قبل وأثناء المشاركة في النهائيات الآسيوية، وذلك بعد ساعات من تأكيد أمين عام الاتحاد الآسيوي، أن المنتخب الوطني، بإمكانه أن يذهب بعيداً في النهائيات الآسيوية، وأن الجمهور الإماراتي الذي يعد اللاعب رقم 12 يمكن أن يعوض بعض أوجه القصور الفني.
×××
لا أدري ما سر سخرية مارادونا من ليونيل ميسي، وكأن بينهما «تار بايت»، وماهي الأسباب التي دفعت مارادونا للمطالبة، بعدم اختيار ميسي قائداً لمنتخب بلاده بدعوى أنه يذهب إلى «الحمام» 20 مرة قبل أي مباراة دولية، نظراً لعدم قدرته على تحمل الضغوط، وكأن مارادونا يتحدث عن لاعب حديث العهد بالضغوط، وليس عن لاعب أبهر العالم بأهدافه، وبقدراته الفائقة على صناعة الأهداف والنجوم، والأهم فوزه بلقب أحسن لاعب في العالم 5 مرات، والذي قال عنه باولو مالديني النجم الإيطالي التاريخي إن «ميسي هو جوهر كرة القدم».