هاهي النسخة 17 لكأس أمم آسيا، تصل إلى خط النهاية، بعد أن تلاعبت بأعصاب الجميع طوال شهر كامل، إلى أن وجدنا أنفسنا أمام المباراة النهائية التي تحمل رقم 51 للمرة الأولى في تاريخ البطولة، وهو ما يزيد عن النسخة الماضية في أستراليا بـ 19 مباراة، نظراً لمشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى.
وهي المرة الأولى أيضاً التي تغيب فيها مباراة المركز الثالث، على غرار البطولات القارية الأخرى، ويتم فيها تعويض الخاسرين في نصف النهائي بمليون دولار لكل منهما.
وكعادة المباريات النهائية، فإنها لا تخضع لأي حسابات مسبقة، لذا لا يمكن التكهن بنتيجتها، لاسيما أن المنتخبين تأهلا بـ «العلامة الكاملة»، بعد أن كسب كل منهما مبارياته الست بالبطولة حتى الآن، ويسعى كل من الفريقين إلى تتويج مشواره بمعانقة اللقب، وإذا كان اليابانيون، أصحاب الرقم القياسي «4 ألقاب» يأملون في الظفر بالنجمة الخامسة، فإن المنافس يأمل في الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، وهو الفريق الذي غادر من الدور الأول في بطولة 2015 بأستراليا جراء نتائجه السلبية، ومن بينها الخسارة من الإمارات برباعية.
ويبقى السؤال هل يفي مدرب اليابان بوعده، ويعانق لقب البطولة مدرباً، بعد أن كسبها لاعباً ضمن تشكيلة اليابان الفائزة، بأول لقب آسيوي عام 1992، بعد أربع سنوات فقط من احتلال «الساموراي» المركز الأخير في مجموعته برصيد نقطة واحدة في بطولة 1988؟
×××
لو كان الأمر بيدي لنقلت المباراة النهائية من استاد مدينة زايد الرياضية إلى أحد الملاعب الأخرى في العاصمة، نظراً لأن كل الدلائل تشير إلى أن المباراة برغم أهميتها، ستشهد إقبالاً جماهيرياً محدوداً لن يتجاوز ربع عدد مدرجات المدينة، على أقصى تقدير، وهو ما لا يليق بقيمة أهم مباراة في أهم بطولة للكرة الآسيوية.
×××
منذ بطولة 2004 في الصين، يلعب المنتخب الياباني على سطر، ويترك سطراً في ما يتعلق بعلاقته بلقب البطولة، حيث نالها في 2004 بالتغلب على المنتخب الصيني على أرضه وبين جماهيره، ولم يكسب اللقب عام 2007 بعد أن تنافس عليه في النهائي العراق والسعودية وكسبه «أسود الرافدين» برأسية يونس محمود، ثم استعاد اليابانيون اللقب في بطولة 2011، عندما تغلبوا على منتخب أستراليا بهدف في ثاني ظهور لـ«الكنجارو» في البطولة، وفي بطولة «أستراليا 2015» تعثر المنتخب الياباني في ربع النهائي، عندما خسر أمام الإمارات بركلات الترجيح، فهل يسير اليابانيون على النهج نفسه، ويكسبون لقب «الإمارات 2019»؟.