أقل ما يمكن أن توصف به الجولة السادسة للدوري أنها «جولة مجنونة»، كان بطلها الفريق الجزراوي الذي ألحق أول خسارة بالفريق العيناوي على ملعبه، منذ فبراير 2017، فاقتسم الصدارة مع الفريق الشرقاوي، بينما تراجع العين للمركز الثالث.
وجنون الجولة تمثل في عدم تعاطف الملاعب مع فرقها، فخسر الوحدة للمرة الثانية بملعب الشامخة بالأربعة، وذلك أمام الظفرة، بينما تعادل الشارقة للمرة الأولى على ملعبه مع عجمان، وخسر العين للمرة الأولى هذا الموسم على ملعبه أمام الجزيرة، في غياب علي مبخوت، رغم أن كل الظروف كانت مهيئة للانفراد بالصدارة، ومشكلة الفريق العيناوي أن مستواه يشهد تراجعاً واضحاً في الشوط الثاني.
ويبدو أن العين لا يزال يعاني «عقدة» البرازيلي ليوناردو الذي سبق أن حرمه من اللقب الآسيوي عام 2016، عندما سجل هدفين لفريق شونبوك الكوري في ذهاب النهائي، ما صعب مهمة العين في مباراة الإياب، وبعد تلك الواقعة بعامين عاد ليوناردو، ضمن التشكيلة الجزراوية، ليدرك التعادل أمام العين في الوقت القاتل، قبل أن يمنح يعقوب الحوسني الفريق الجزراوي كل نقاط المباراة.
***
أصيبت ركبة «عموري» في الدوري السعودي، فشعرت كل الجماهير الإماراتية بـ «الوجع».
***
ماذا حدث لـ «المانشافت»، ولماذا تعطلت «الماكينات الألمانية»، وهي التي كانت منذ عهد قريب ملء السمع والبصر، بعد أن هيمنت على مقدرات الكرة العالمية، وتصدرت التصنيف العالمي بكل الجدارة والاستحقاق، وكأن الألمان أصابتهم «لعنة» الفوز بكأس العالم، بعد 24 عاماً على رصيف الانتظار.
وهل من تفسير لذلك التراجع الرهيب الذي أصاب المنتخب الألماني الذي لم يكسب سوى مباراة واحدة في مونديال 2018 «على السويد 2-1»، بينما خسر أمام المكسيك وأمام كوريا، دون أن يسجل في المباراتين هدفاً واحداً، وغادر حامل اللقب البطولة بخفي حنين، في حين أنهى مهمته في مونديال 2014، دون أن يخسر مباراة واحدة، ناهيك عن فوزه التاريخي على منتخب البرازيل على أرضه وبين جماهيره بالسباعية الشهيرة، وواصل مسلسل السقوط في دوري الأمم الأوروبية، وتعادل مع فرنسا من دون أهداف، ثم سقط أمام هولندا التي فشلت في التأهل للمونديال الروسي بالثلاثة، ثم جاءت الخسارة أمام فرنسا بثلاثية، وتحول يواكيم لوف من «هييرو إلى زيرو»!