خلال عودتي إلى القاهرة، بعد زيارة سريعة لدولة الإمارات الحبيبة للمشاركة، في احتفالات جريدة «الاتحاد» بعيد ميلادها التاسع والأربعين، حرصت على أن أستمتع على متن طائرة «طيران الاتحاد»، بفيلم «عاشق عموري» الذي أنتجه وأشرف عليه الزميل الإعلامي عامر سالمين المري، أولاً إعجاباً بالفيلم الذي حصد جائزتين مهمتين في مهرجان نيروبي السينمائي، وثانياً تعاطفاً مع النجم الاستثنائي في الكرة الإماراتية والعربية والآسيوية، بعد أن سقط في مباراة الهلال والشباب يتلوى نتيجة إصابته بقطع في الرباط الصليبي، مما يبعده عن الملاعب لمدة ستة شهور على الأقل.
وهو ما يعني انتهاء موسم «عموري» مع الهلال مبكراً، والأهم حرمان «الأبيض» من جهود نجم الكرة الإماراتية في النهائيات الآسيوية التي تحتضنها الإمارات للمرة الثانية في تاريخها، دون أن يكون للنجم «عموري» نصيب في المشاركة بالمناسبتين، وهو الذي سبق أن فاز بلقب أحسن لاعب إماراتي، وأفضل لاعب عربي، وأحسن لاعب في آسيا قبل موسمين، فضلاً عن فوزه بالمركز 39 في قائمة أحسن اللاعبين في العالم.
ورغم مقولة أن «الأبيض» بمن حضر، إلا أن الواقع يشير إلى أن البطولة بوجه عام ستفتقد أحد أبرز نجومها، وأن «الأبيض» هو «الخاسر الأكبر»، لفقد جهود أفضل صانع ألعاب على مستوى القارة، ونتمنى أن يستخرج الموهوب خلفان مبارك نجم الجزيرة شهادة نجوميته، خلال تلك البطولة، وأن يسد الفراغ الذي سيتركه «عموري»، وما أكثر البطولات التي شهدت مولد العديد من النجوم، بشرط أن تعض على الفرصة بالنواجز، وليدرك خلفان أن
«عموري» عندما بدأ مشوار النجومية قبل عشرة أعوام، لم يكن يتصور أنه سيخوض 130 مباراة مع العين، و39 مباراة دولية مع المنتخب، ويتحول إلى «أيقونة» الكرة الآسيوية.
××××
لا أدري ما هو دافع المشجع النصراوي الذي سب الشقيق المتوفى للنجم إسماعيل مطر كابتن، منتخب الإمارات، والذي رسم البسمة على وجوه كل الجماهير الإماراتية عندما قاد «الأبيض» بكل الكفاءة والاقتدار، للفوز باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخه، ناهيك عن فوزه بلقب أحسن لاعب في مونديال الشباب عام 2003 على حساب إنييستا وداني ألفيش.
دموعك علينا غالية يا أبو عالية
وإحنا آسفين يا «سمعة»!