احتفاء فوق العادة لضيف غير عادي، ميز الترحيب بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في أول زيارة دولة لوطنه الثاني الإمارات، وترؤسه مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي استضافته أبوظبي، ويحظى برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية.
ترحيب أبهر الذين لا يستوعبون روح العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، الضاربة الجذور في التاريخ، وعززتها وشائج القربي وروابط المصير والمصالح المشتركة. وقد لخص دلالات المشهد ما استشهد به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في مستهل الاجتماع بكلمات للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما أكد أن «دولة الإمارات العربية المتحدة هي مع السعودية قلباً وقالباً، ونؤمن بأن المصير واحد، وعلينا أن نقف وقفة رجل واحد، وأن نتآزر فيما بيننا».
احتفاء فوق العادة لضيف غير عادي، عبّر عن مكانة استثنائية لمحمد بن سلمان وبلادِه في قلب كل إماراتي، عنوانها الفخر والاعتزاز بالنموذج المتفرد للعلاقات التي نجحت قيادتا البلدين في إرسائها كأنموذج يُحتذى في العلاقات داخل الأسرة الخليجية الواحدة والدول إجمالًا.
ترجمت الرؤى والرغبة المشتركة للتحليق بالعلاقات الإماراتية السعودية نحو آفاق أرحب من الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما من خلال حزمة الاتفاقات والمبادرات التي تم الاتفاق والتوقيع عليها خلال الزيارة الميمونة، وشملت ما يزيد على 20 مجالاً تنموياً مشتركاً تشمل قطاعات الاقتصاد والأمن السيبراني والتنمية البشرية.
مستوى رفيع من التفاهم والتقدير أتاح أن تكون العلاقات الإماراتية السعودية في «أزهى عصورها»، علاقة الشقيق بنِعم الشقيق والعضيد والحليف، والتي امتزج معها الدم الإماراتي بالسعودي من أجل صنع غد أفضل للأجيال القادمة ليس في البلدين فقط وإنما في المنطقة بأسرها، هذه المنطقة التي يتغير تاريخها بوجود محمد بن سلمان - كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأن «التاريخ يصنعه الشجعان»، والقادم أجمل.