كان احتفاء واحتفال الإمارات باليوم الوطني الـ 47 مميزاً ولافتاً بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، بتكريم مشاريع وطنية من غرس الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتحولت اليوم إلى صروح تنبض عطاءً، تشهد على عظمة الغرس والإنجاز.
31 منجزاً أجمع عليها الجمهور الذي تفاعل مع المبادرة، كل منها تروي فصلاً من فصول مسيرة الخير والعطاء، التي انطلقت على أرض هذا الوطن الغالي، ولا تَفِيها هذه الزاوية حقها من العرض، ولكن نتوقف أمام بعض من قصص نجاح «أوائل الإمارات» وما تحمل من عمق ومعانٍ ودلالات، حظيت جميعها بتكريم رفيع من لدن فارس المبادرات الشيخ محمد بن راشد في احتفالية خاصة مميزة في ختام الدورة الثانية من الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات.
كان الاحتفاء بإنجاز «الإنسان الإماراتي» استحضاراً للمنجز الذي صاغه الأب المؤسس حلماً حتى صار واقعاً بقيام الدولة الاتحادية وغرس قيم الانتماء والولاء لدولة فتية محل فخر واعتزاز كل إماراتي. كما أن تكريم «جواز السفر الإماراتي» هو تثمين لجهد وسياسة ودبلوماسية نشطة استثمرت المكانة الدولية الرفيعة التي تحققت للإمارات ذات الدور المحوري المؤثر على الساحة الإقليمية والعالمية، وثمرة المكانة الشامخة الراسخة لزايد الخير وسيرته الطيبة التي عمت الآفاق.
محطات مضيئة لمشاريع وطنية عملاقة كل منها ملحمة بذاتها، ماذا نقول عن «برج خليفة» رمز الشموخ والتحدي الإماراتي الذي يلامس عنان السماء؟ أو جامع الشيخ زايد الكبير عنوان الرسالة الحضارية ووسطية واعتدال دين الحق، أو جائزة الشيخ زايد للكتاب أغلى وأكبر جوائز الكتاب في العالم، حاملة رسالة التنوير والتجديد في مختلف معارج ودروب المعرفة البشرية، أو متحف اللوفر أبوظبي منارة الإبداع الإنساني وملتقى الحضارات والثقافات، أو مطار دبي الدولي جسر التواصل بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، والذي أصبح أكثر مطارات العالم حركة بتعامله مع نحو 90 مليون مسافر سنوياً. أما «خليفة سات» أول قمر صناعي إماراتي التخطيط والتصميم والتصنيع بأيدي مهندسين إماراتيين، فيختزل مسيرة وطن انتقل بثبات واقتدار من أرض تتفشى فيها الأمية لوطن يحتضن عشرات الجامعات الوطنية والعالمية المرموقة، وفي مقدمتها جامعتا الإمارات و«خليفة» اللتان قدمتا لنا عقولا تحلق بطموحاتنا للفضاء.