بينما تتأهب سنة 2019، لتطوي آخر صفحاتها، من حقها علينا أن نوجه لها كل الشكر، برغم أنها كانت بمثابة «يوم حلو ويوم مر»، واليوم الحلو تمثل فيما أنجزته الكرة العربية التي حققت «العلامة الكاملة»، سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية، باحتكارها كل ألقاب قاراتي آسيا وأفريقيا، بفوز نجوم منتخب الجزائر «محاربي الصحراء» بلقب بطولة أمم أفريقيا، بعد 29 عاماً من الانتظار.
وفاز الترجي التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا، على حساب الوداد المغربي، ليحتفظ باللقب للعام الثاني على التوالي، وفاز الزمالك بلقب الكونفدرالية، وفاز الهلال السعودي بلقب دوري أبطال آسيا، وفاز العهد اللبناني بلقب كأس الاتحاد الآسيوي.
وإذا كانت سنة 2019 سعيدة على الكرة العربية، فإنها كانت غير ذلك على صعيد الكرة الإماراتية، حيث تعرض «الأبيض» لهزة عنيفة، بخسارته في نصف نهائي كأس أمم آسيا برباعية، كما كانت بداية مشواره في التصفيات المزدوجة لأمم آسيا ولكأس العالم غير مقنعة على الإطلاق، ويكفي أنه يقبع حالياً في المركز الرابع في مجموعته، خلف فيتنام وماليزيا وتايلاند، ناهيك عن الخروج من الدور الأول لـ «خليجي 24»، ما قلب موازين الكرة الإماراتية، إذ قدم اتحاد الكرة برئاسة مروان بن غليطة استقالته، وتمت إقالة الهولندي مارفيك، والتعاقد مع المدرب الصربي يوفانوفيتش، لعله يعيد «الهيبة» لـ «الأبيض» الإماراتي مرة أخرى.
وعلى صعيد الأندية لم يكن الموقف أفضل حالاً، حيث ودع العين والوصل دوري أبطال آسيا من الدور الأول، ووضعنا كل آمالنا في الفريق الوحداوي، بعد أن تصدر المجموعة الثانية، وتعادل مع النصر السعودي في الدور الثاني بهدف لكل منهما في الرياض، قبل أن يخسر على أرضه وبين جماهيره بثلاثة أهداف لهدفين ليودّع البطولة، وهو نفس الإخفاق الذي حققته الفرق الإماراتية في بطولة الأندية العربية في آخر نسختين.
×××
نهاية العام اكتست في الدوري الإنجليزي والدوري الإماراتي والدوري المصري باللون الأحمر، بتربع ليفربول وشباب الأهلي والأهلي على القمة في الدول الثلاث.
×××
النهاية السعيدة لعام 2019 كانت من نصيب فريق الظفرة بفوزه في آخر جولتين على العين بطل 2018 وعلى الشارقة بطل 2019 .
وكل عام والجميع بألف خير.